نظرية جديدة تفترض أن الضوء سافر بسرعة أكبر قديماً

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من المعروف أن سرعة الضوء هي أكبر سرعة موجودة على وجه الأرض، وهي سرعة ثابتة، وتعد هذه القاعدة من أهم قواعد الفيزياء التي تشرح لنا طبيعة الكون وفقاً لنظريات عدة مثل نظرية النسبية العامة، والطريقة التي تمدد فيها وفقاً لنظرية الانفجار العظيم. إلا أن موقع صحيفة "ذا إندبندنت" أشار إلى أن فريقاً من العلماء توصل إلى نظرية جديدة تتحدى هذه الفكرة الكونية الأساسية، بافتراضهم بأن الضوء سافر في المراحل الأولى من الكون بسرعة أكبر من تلك المتعارف عليها. وتشير النظرية إلى احتمالية أن يكون الضوء سافر بسرعة أكبر من تلك التي نعرفها اليوم، في المراحل الأولى من تشكل الكون. وتصل سرعة الضوء المتعارف عليها إلى 186282 ميلاً في الثانية، وهذه السرعة ليست ثابتة فقط، بل إنها تعرف بأنها أقصى مدى من السرعة من الممكن أن يبلغه أي جسم في الكون. ويعمل العلماء الآن على إثبات هذه النظرية عبر دراسة الشفق الإشعاعي الذي انبعث عند حدوث الانفجار العظيم الذي أدى إلى تشكل الكون وفق النظريات العلمية. ويعرف هذا الشفق الإشعاعي باسم الخلفية الكونية من الموجات الإشعاعية المتناهية الصغر، ويمثل صورة للكون في مراحله المبكرة.  ويذكر أن الهياكل في الكون، مثل المجرات، تكونت عبر تقلبات الكثافة الصغيرة في الكون المبكر التي تمثلت الآن بالإشعاعات المتناهية الصغر التي يمكن استخدامها لإنتاج مؤشر طيفي، وهذه هي التجربة التي يعمل عليها العلماء الآن. وإذا كانت نظرية جديدة صحيحة، وكانت سرعة الضوء أعلى مما كنا نتوقع فإن المؤشر الطيفي الناتج سيعطياً رقماً دقيقاً جداً، وهو 0.96478، وفقاً للدراسات المرافقة للنظرية. ويصل المؤشر الناتج من المؤشر الطيفي اليوم إلى 0.968 مع وجود هامش بسيط للخطأ. وقال كبير العلماء من كلية أمبريال في لندن الأستاذ جواو ماغيجو، إنه إذا تم إثبات النظرية فإن ذلك سيؤدي إلى تعديل نظرية آينشتاين المتعارف عليها عن ثبات سرعة الضوء، موضحاً أن نظرية قدرة الضوء على السفر بسرعة أكبر من تلك المتعارف عليها تعرضت إلى النقد والرفض عند طرحها في البداية، إلا أنها تخضع للتجربة الآن، نظراً إلى إيمان الكثير من العلماء بأن الكون دائم التغير.  

مشاركة :