أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ان أمننا الخليجي وعمقنا الاستراتيجي وثقلنا الاقتصادي ومرتكزنا العقدي محاطة بتهديدات أمنية عديدة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تغيرات وانحرافات فكرية، ونزاعات وظواهر طائفية، تقف وراءها دول ومنظمات وتنظيمات ندرك غاياتها وتوجهاتها وقادرون - بحول الله وقوته- على درء مخاطرها والمحافظة على أمن دولنا وشعوبنا. وقال سموه خلال ترؤسه الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض أمس: إنه مهما كانت قوة وخطورة من يريد ان يعتدي على أمننا واستقرارنا فإنها تصغر - إن شاء الله- أمام صلابة موقفنا وقوة إرادتنا، مستمدين العون والتوفيق في مواجهة مخاطر تلك الأعمال الاجرامية والمخططات العدوانية من الله وحده، ثم من قدرة وكفاءة أجهزتنا الأمنية وتماسك وحدتنا الوطنية وصلابة امننا الفكري وعمق تجربتنا في مواجهة التحديات. ونقل سموه تحيات الملك سلمان لوزراء الداخلية بدول الخليج قائلا: نتطلع الى ان يسهم الاجتماع في تعزيز قدرة دول الخليج العربية الأمنية وتوسيع نطاق تعاوننا المشترك من أجل المحافظة على أمننا الخليجي واستقرار شعوبنا، وتطورها. وثمن ولي العهد ثمرة «التمرين الخليجي المشترك» بقوله: شهدنا بالأمس القريب وعلى أرض مملكة البحرين الشقيقة التمرين الخليجي المشترك: «أمن الخليج العربي 1» الذي يعد بحق أنموذجًا مشرفًا وتطبيقًا عمليًا لما وصل إليه تعاوننا الأمني المشترك وإدراكًا عميقًا لوحدة المصير وخطورة التهاون أو التقصير. واكد سموه أن العمل يجري وفق تطلعات وتوجيهات كريمة من قادة دولنا، وتطلعاتهم التي تستلهم على الدوام احتياجات ومتطلبات شعوبنا والمحافظة على أمنها واستقرارها، وتهيئة المناخ الأمني الأساسي في نجاح مسيرة التنمية واستقرار الشعوب. وأضاف: ولذلك تعمل أجهزتنا الأمنية وفق رؤية أمنية شاملة وبمنهجية احترافية عالية تستبق الفعل الاجرامي قبل وقوعه وتتعامل مع الموقف بما يردع المعتدي وتحول دون تكرار تجاوزه بأي حال من الاحوال وبما يحقق فاعلية الردع وقناعة الارتداع يساندها اداء رسالتها وعي وطني نعتز به ونعمل على استمراره وتوسيع نطاقه بين أفراد مجتمعنا ومختلف مؤسساتنا وهيئاتنا المعنية. ثم ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع في مستهلها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الرعاية والدعم والجهود الحثيثة لتعزيزها وتقدمها وتحقيق أهدافها السامية وتلبية تطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل. ونوه بالجهود الأمنية المتميزة خلال موسم حج العام الماضي التي بذلتها حكومة المملكة من أجل التيسير على ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، معربا عن الامتنان لسمو ولي العهد وزير الداخلية ومتابعته المستمرة وجهوده الحثيثة لتعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس. وأكد أن التمرين الأمني الخليجي المشترك أثبت للجميع أن «أمن الخليج العربي 1» ودليل على عمق التعاون والتنسيق الأمني القائم بين دول المجلس، ودليل على حرص الأجهزة الأمنية على زيادة قدراتها ورفع مستوى عملها الميداني. وأضاف: «إن مشاركة القوات الأمنية بدول المجلس في التمرين، أكدت أن الأمن الخليجي كل لا يتجزأ» موضحا أن دول المجلس سوف تواجه أي تهديد بكل جدية والتزام ولن تتردد في حماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها والمحافظة على منجزاتها ومكتسباتها. بعد ذلك بدأ وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة، ثم شرفوا مأدبة الغداء التي أقامها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. يذكر أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كان قد استقبل وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عند وصولهم لمطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بـ «الرياض»، حيث وصل كل من الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية دولة قطر، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، والفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين، وحمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان. ولي العهد في مقدمة مستقبلي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدى وصولهم الرياض صورة جماعية لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي العربي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية دولة الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة وزير داخلية سلطنة عمان وزير داخلية مملكة البحرين رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية دولة قطر
مشاركة :