في استهداف لتقليص اعتماد القوات الجوية الأفغانية على العتاد الروسي، جاء في اقتراح جديد لميزانية الجيش الأمريكي أن تحل طائرات أمريكية الصنع محل أسطول أفغانستان من طائرات الهليكوبتر الروسية القديمة. وجرى تدريب القوات الجوية الأفغانية على أيدي مستشارين من حلف شمال الأطلسي وتلقت عونا منهم واكتسبت القوة ببطء، لكنها لا تزال أصغر من أن تفي باحتياجات قوات الأمن التي تقاتل تمردا مسلحا عنيدا من قبل حركة طالبان. وتطلب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الآن تمويلا لتجديد وتحديث 53 طائرة هليكوبتر قديمة طراز يو.اتش-60 بلاك هوك، وتابعة للجيش الأمريكي للأفغان؛ وهو عدد كاف ليحل محل الأسطول الحالي من طائرات الهليكوبتر روسية الصنع إم.آي-17. لكن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية واحتمال أن تصبح العلاقات الأمريكية الروسية أكثر دفئا قد يؤثر على التحرك المقترح ولكن في حالة إقراره فإنه سيتطلب مئات الملايين من الدولارات، ومن المحتمل أن يتطلب إعادة تدريب مئات الطيارين الأفغان على قيادة الطائرات الجديدة. وقال متحدث يدعى آدم ستامب: «قررت وزارة الدفاع أن شراء طائرات هليكوبتر أمريكية الصنع يعد حلا أكثر استدامة على المدى البعيد لتلبية الاحتياجات». وتابع قائلا: إن من بين الاعتبارات لاتخاذ هذا القرار «القيود القانونية على إنفاق أموال وزارة الدفاع لصيانة طائرات هليكوبتر روسية الصنع أو شراء المزيد منها». وسيوفر طلب 814 مليون دولار الذي أدرج في ملحق للميزانية قدم هذا الشهر كذلك أموالا لشراء طائرات هجومية جديدة للأفغان. وبموجب الاقتراح، فإنه سيتم أخذ طائرات الهلكيوبتر الأمريكية التي جرى تخصيصها لأفغانستان من مخزون الجيش الأمريكي والذي جرى تطويره وقال ستامب: إنه «مناسب للبيئة الصعبة في أفغانستان». وأضاف إن المخططين العسكريين يأملون أن يبدأ نشر طائرات بلاك هوك في أفغانستان خلال عامين من موافقة الكونجرس على التمويل.
مشاركة :