وقع الانهيار السريع لفصائل معارِضة وإسلامية في الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب أمام القوات النظامية السورية وحلفائها من جهة، والمقاتلين الأكراد من جهة ثانية، كالصاعقة على ربع مليون من المدنيين المحاصرين والذين باتوا مخنوقين وسط فقدان الغذاء والوقود. وانتقل آلاف الهاربين حفاة وعراة، من جحيم الحصار والقصف والجوع والبرد إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية والكردية التي باتت تملك في الوقت الراهن مفتاح الحرب والسلام باعتبار أنها تتقاسم السيطرة على المدن والمناطق الإستراتيجية. ومنذ إعلان السفير النظام السوري في موسكو رياض حداد قبل ثلاثة أيام أن قرار «حسم حلب اتُخذ»، بدأت القوات النظامية السورية وحلفاؤها تطبيق خطة عسكرية تقوم على تقطيع أوصال» الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ العام 2012، عبر عزل الأحياء الشمالية عن الأحياء الجنوبية. وحصل التقدم الأول السبت لدى السيطرة على مساكن هنانو ذات الموقع الإستراتيجي.
مشاركة :