فرنسا تطلب اجتماعاً فورياً لمجلس الأمن بشأن حلب «الشهيدة»

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت فرنسا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن من أجل النظر في وضع مدينة حلب الكارثي، حيث فر 16 ألف من سكانها خلال الأيام الماضية، فيما استطاعت قوات النظام التقدم في شرق حلب، وسط مقاومة قوية من المعارضة، التي أكدت أن سقوط شرق المدينة لن يكون «نهاية الثورة السورية ضد بشار ونظامه. أبرز الأحداث السورية: • سقوط عشرات القتلى في قصف جوي على شرق حلب. • روسيا: النظام استولى على نصف شرقي حلب. • المعارضة: سقوط حلب يجعل الوصول لاتفاق السلام أصعب طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس الثلاثاء عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي «فورا» إزاء «الكارثة الإنسانية» في حلب بشمال سوريا، من أجل «النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها». وقال آيرولت في بيان «ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود». ووصف رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة ستيفن اوبراين بأنه «مقلق ومخيف». وقال اوبراين في جنيف: إن حوالى 16 ألف مدني فروا «في الأيام الأخيرة» من شرق حلب إلى أحياء أخرى من المدينة. إلى ذلك أفادت المعارضة السورية بسقوط عشرات القتلى والجرحى صباح أمس في قصف جوي على أحياء حلب الشرقية. وقال مصدر إعلامي في المعارضة السورية: إن 35 قتيلاً على الأقل وأكثر من 50 جريحاً سقطوا في قصف جوي على تجمع للنازحين في حيي باب النيرب بمدينة حلب الشرقية. وأضاف المصدر أن عشرات المدنيين سقطوا أيضاً قتلى وجرحى في قصف للطيران الحربي على حيي الراشدين وسوق الجبس في مدينة حلب. وأكدت المصادر أن أكثر من 17 قتيلاً أغلبهم من المدنيين سقطوا في قصف قوات النظام لحي الشعار، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تمكنت خلالها فصائل المعارضة من صد هجوم قوات النظام على أطراف الحي من جهة دوار الشعار الذي حاولت قوات النظام التسلل إليه من جهة دوار الصاخور الذي سيطرت عليه مؤخراً. من جهته قال كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا إن خسارة الجزء الشرقي من مدينة حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة، لن تعني انتهاء المعركة ضد بشار الأسد. وشدد صبرا على أن خسارة حلب تعني أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة، ولكنه أكد أن خسارة حلب «لن تكون نهاية للثورة». في سياق متصل قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس إنه لا يستطيع تحديد مدة صمود شرق مدينة حلب السورية مع استمرار القتال المستعر هناك. وقال دي ميستورا أمام البرلمان الأوروبي في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتعمل قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها حاليا على اقتحامها «بوضوح لا يمكنني أن أنكر... هذا تصعيد عسكري ولا يمكنني أن أحدد لكم إلى متى سيظل شرق حلب باقيا». من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن النظام استولى على ما يقرب من نصف الأحياء الشرقية لمدينة حلب بشمال سورية. وأكدت الوزارة أن «قوات النظام غيرت الوضع في حلب بصورة جذرية». فيما دعا الممثل البريطاني الخاص لسورية، جاريث بايلي إلى «تقديم مساعدات إنسانية أممية عاجلة للسوريين النازحين من شرق حلب جراء عمليات النظام السوري فيها»، مؤكدا أهمية توفير ممرات آمنة وحماية لهم. وقال بايلي إن «الأمم المتحدة سبق لها أن اقترحت خطة بخصوص شرق حلب وقبلت بها المعارضة المسلحة، واستمرار الأعمال العسكرية من جانب النظام وحلفائه سيعقّد الوضع هناك ويزيد من حجم المآسي لذلك نحتاج لخطة عمل عاجلة تساعد النازحين من الحصار والجوع في شرق حلب، فضلا عن مساعدة الموجودين حاليا تحت الحصار حيث يوجد نحو ربع مليون سوري بلا مستشفيات ويعانون من ندرة الطعام والأغذية».

مشاركة :