الأمم المتحدة: تزايد الطلب على الوقود الحيوي يهدد موارد المياه

  • 3/23/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أمس أن تزايد الطلب على الطاقة ابتداء من الوقود الحيوي إلى الغاز الصخري يمثل تهديدا لإمدادات المياه النقية التي تواجه ضغوطا بالفعل بسبب التغير المناخي. وحثت الأمم المتحدة شركات الطاقة على بذل المزيد للحد من استخدام المياه في كل شيء ابتداء من تبريد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم إلى ري المحاصيل التي تزرع لإنتاج الوقود الحيوي. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد ذكرت الأمم المتحدة في تقرير بشأن "تنمية مياه العالم" الذي يتزامن إصداره مع الاحتفال باليوم العالمي للمياه في 22 آذار (مارس) من كل عام، أن الطلب على الطاقة والمياه النقية سيزيد بشكل كبير خلال العقود المقبلة، وهذه الزيادة ستمثل تحديات كبيرة وتضغط على الموارد في كل المناطق تقريبا. وقال التقرير "إنه بحلول عام 2030 سيحتاج العالم إلى زيادة في المياه بنسبة 40 في المائة وفي الطاقة بنسبة 50 في المائة مقارنة بالوضع الحالي". وتواجه المياه ضغوطا من عوامل مثل زيادة عدد السكان والتلوث والجفاف والفيضانات وموجات الحر المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الأرض، مضيفاً أن "نحو 770 مليون نسمة من سكان العالم البالغ عددهم سبعة تريليونات نسمة لا يستطيعون الآن الحصول على مياه شرب آمنة، وأن قطاع الطاقة يسهم بنحو 15 في المائة من سحب المياه من مصادر مثل الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية. وأشارت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أن هذا الترابط يدعو الى تحسين التعاون بشكل واسع بين الماء والطاقة. وأوضح التقرير أن كل إنتاج الطاقة يستخدم الماء غالبا كمبرد، وتستخدم أقل كمية من المياه في توليد الكهرباء من الرياح أو الشمس في حين أكثر العمليات استهلاكا للماء التكسير الهيدروليكي لإنتاج الغاز الصخري أو استخراج النفط من الرمال الزيتية. وأضاف أن سدود توليد الطاقة الكهربائية من المياه تشيد أحيانا دون تفكير يذكر في مستخدمي الماء الآخرين، وحث التقرير على توخي الحذر بشأن الوقود الحيوي وذلك إلى حد ما بسبب الماء المستخدم في الري، وانتقد التقرير انعدام نفوذ قطاع المياه مقارنة بما وصفه "بالنفوذ السياسي الكبير" للطاقة.

مشاركة :