قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، إن المنظمة بصدد إطلاق الشبكة العربية للمعلومات، والتي ستوفر منصة للتوظيف، وذلك في الربع الأول من العام 2017. وقال المطيري على هامش الندوة العربية لتشغيل الشباب عن بعد، والتي عقدها الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في المنامة أمس (الثلثاء)، بمشاركة مسئولين من دول المنطقة، بأن الشبكة هي من توصيات القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت قبل نحو 7 أعوام. وأطلقت المنظمة العربية أمس تقريرها الخامس تشغيل الشباب والبطالة في الوطن العربي، والذي جاء هذا العام بعنوان «دعم القدرة التنافسية لتعزيز القابلية للتشغيل... نحو معالجة اقتصادية مستدامة». وأشار المطيري في تصريحات للصحافين، أن الشبكة التي ستطلق في مارس/ آذار المقبل ستتمحور في 5 محاور رئيسية أهمها إحصاءات العمل والتدريب والتوظيف عن بعد. وأضاف المطيري «نحتاج في الدول العربية لتقليل المسافات بين الدول والتوظيف عن بعد، وهذا مأخوذ من القمة الاقتصادية في العام 2009 في الكويت، ومن خلال البرنامج المتكامل الذي أقرته القمة الاقتصادية، كما أنه جزء من خطة منظمة العمل العربية». وشرح المطيري أن الشبكة ستكون بمثابة الرابط بين جميع الدول العربية «إذا جاء الشاب اليوم للبحث عن وظيفة فإنه سيكون متاحا من خلال الشبكة العربية للمعلومات، حيث يجد عدة وظائف، كما أن أرباب العمل عندما يبحثون عن توظيف عمالة ومهن متخصصة سيجدونها من خلال موقع معتمد منظمة العمل العربية». مخرجات التعليم اليوم عاجزة عن إيصال الشباب للحصول على فرص العمل ما يؤدي إلى زيادة نسب البطالة. وأشار إلى أن التقرير يصدر كل سنتين وتم اخيار مملكة البحرين لإطلاق التقرير لهذا العام، وأشار إلى أن التقرير يتناول مع أصحاب الإنتاج الثلاث كيفية التعامل مع البطالة، والمساهمة في إيجاد فرص تشغيلية. وفي كلمة أمام الحضور، تحدث المدير العام لمنظمة العمل العربية عن نسب البطالة المرتفعة في صفوف الشباب والتي تقدر بنحو 27 في المئة وذلك من إجمالي نسبة البطالة في العالم العربي والتي تقدر بنسبة 17 في المئة. وبين المطيري أن نسب البطالة المرتفعة باتت تشكل خطراً على العالم العربي مما ينغبي أن يقابله حسن تخطيط للتغلب على هذه المشكلة. وتحدث المسئول عن «تحول ديمغرافي» في تركيبة السكان وسوق العمل مما يستوجب معه تغيير استراتجية التوظيف في العالم العربي. من جانبه، تحدث رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد عن أهمية الندوة، لافتاً إلى ضرورة التعاون مع القطاع الخاص من أجل المساعدة في طرح برامج تدريبية وتعليمية تتوافق مع مخرجات سوق العمل. أما رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف فأشاد بالخطوة التي اتخذتها البلاد في فتح العمل النقابي. وتحدث عن التحديات التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية العالمية من إغلاق للمصانع وتراجع في النشاط الاقتصادي، ما يتطلب الوقوف من أجل دعم العمال في خضم هذه الظروف المتلاحقة. وأشار إلى حصول البحرين على مراتب متقدمة في معالجة البطالة لتحتل 19 عالمياً، والمرتبة الثانية عربياً.
مشاركة :