عجزت الوحدات السكنية التابعة لوزارة الإسكان في منطقة الهملة، عن استيعاب كمية مياه الأمطار التي تساقطت قبل أيام. مشاهد الوحدات من الداخل أبلغ من أي حديث، مستنقعات لم تتمكن شبكة تصريف المياه من إخراجها، وشكاوى أهلية من الأضرار. على إثر ذلك، قال المواطن جاسم محمد علي (من أصحاب الوحدات التي مضى على تسلمها نحو عام): إن «الأهالي الذين يدفعون مبالغ كبيرة نظير الوحدات من حقهم مقاضاة وزارة الإسكان نتيجة للخلل والعيب الفني في الوحدات، وهو ما حذرنا منه مسبقا، غير أن الوزارة فضلت الإنكار جملة وتفصيلا». وأضاف «كانت الوزارة تنكر ذلك، وهي تقول إن الشبكة الداخلية للوحدات قادرة على تصريف المياه، لتأتي أمطار هذا العام وتكشف الحقيقة»، مشيرا إلى تضرر الوحدات جراء ذلك، وتساءل «لانزال في بداية فصل الشتاء، فكيف ستتحمل الوحدات القادم من الأمطار؟ وكيف ستتصرف الوزارة حيال ذلك؟». وقبل يومين، اضطرت الوزارة لإرسال فريق الطوارئ إلى منطقة الهملة، وذلك لمعاينة الموقع وبرنامج طوارئ المنطقة، مصحوبا ذلك بمطالبات أهلية تشدد على ضرورة محاسبة الجهة المسئولة عن الخطأ، وضمان عدم تكراره في مشاريع الوزارة الحالية والمستقبلية.