اكتشفت نتائج دراسة حديثة أن هناك بكتيريا نافعة في العين تمنع حدوث بعض الأمراض الخطيرة، وأن ارتداء العدسات اللاصقة يعرقل عمل هذه البكتيريا، بالإضافة إلى أن الحكة المصاحبة لارتداء العدسات ناتجة عن مقاومة التركيب البكتيري للجسم الغريب الذي وضع في العين. تفاعل البكتيريا وفقا لموقع "ديجيتال جورنال"، الذي أورد الدراسة، فإن البروفيسور ماريا دومنجيز من جامعة نيويورك الأميركية أجرت دراسة على مدى تفاعل البكتيريا وتطورها داخل العين البشرية أثناء ارتداء العدسات اللاصقة، حيث أثبتت النتائج أن لدى كل عين بشرية أنواعا معينة وخاصة من البكتيريا وفق تطور جيني مختلف، وذلك باستخدام تقنية التسلسل الجيني. وقالت النتائج إن عددا كبيرا من البكتيريا تحمي العين من الأمراض، بالإضافة إلى مهام أخرى لم تعرف حتى الآن. وأكد فريق البحث أنه توصل إلى أن ارتداء العدسات اللاصقة باستمرار يتسبب في حدوث التهابات القرنية، وذلك بعد أن أخذت عينات من أشخاص يرتدون العدسات، حيث تم فرز أنواع البكتيريا الموجودة في أعينهم، ومقارنتها بأشخاص لا يرتدون هذه العدسات. خطورة عالية أوضح استشاري جراحات القرنية وتصحيح الإبصار الدكتور شريف طليس لـ"الوطن" أن خطورة استخدام العدسات اللاصقة تكمن في وضعها مباشرة على سطح القرنية، مشيرا إلى ارتداء العدسات لفترات طويلة لأكثر من 8 ساعات، ما يؤدي إلى التصاقها بالنسيج البالغ الأهمية وهي (القرنية)، وتأتي الخطورة من عدة جهات أولها احتمال إصابة القرنية بخدوش عند الاستخدام أو بالحساسية الشديدة من بعض الأنواع المستخدمة والمقلدة ويؤدي غالبا لجفاف بالعين. وحذر طليس من لبس العدسات والنوم بها، قائلا إن تساهل البعض بذلك قد يؤدي إلى حدوث تقرحات على سطح القرنية نتيجة لعزل القرنية عن أوكسجين الهواء الخارجي، ويكون هذا سببا مباشرا لوجود آلام مستمرة وإحمرار في العين وتناقص في وضوح الرؤية ومعاناة عند التعرض للأنوار، أيضا مع عدم العناية بالعدسة أو الاهتمام المستمر بنظافتها اليومية بالمحاليل المخصصة قد تنتقل ميكروبات ضارة إلى القرنية مما يسبب قرحة شديدة. وأضاف أنه توجد أنواع من الميكروبات تقاوم العلاجات مما قد يؤدي للعمى، أو أن المريض قد يحتاج لعمليات كبري مثل زراعات القرنية. نتائج ملهمة بعد دراسة أكثر من 7 ملايين قراءة تسلسلية جينية على 11.750 نوعا من البكتيريا، وجد البحث علامات فارقة بين من يرتدون العدسات ومن لا يستخدمونها، حيث وجدت كميات هائلة من هذه البكتيريا في العدسات، بالإضافة إلى الجلد المحيط بالعين، وتبين أن كثيرا من البكتيريا الضارة تنتقل إلى العين عبر طريقة ارتدائها بالأصابع، ما يشير إلى مقاومة البكتيريا النافعة للبكتيريا الضارة بعد ارتداء العدسات بساعات، وهو ما يعرف بانتقال العدوى إلى العين التي تسبب في الغالب التهابات للقرنية وأمراضا أخرى. نصائح للعناية بالعين أثناء ارتداء العدسات اختيار نوعية جيدة وغير مقلدة عدم الاستخدام لفترات طويلة تزيد عن 8 ساعات عدم استعمال المياه العادية لتعقيم وتنظيف العدسات الابتعاد عن التعرض للغبار والأتربة تجنب ارتداء العدسات أثناء السباحة أو الغطس مراجعة طبيب متخصص في أمراض القرنية لمكافحة أي ميكروبات التأكد من التئام سطح القرنية وتحسن الرؤية التوقف عن ارتداء العدسات في حال حدوث تقرحات أو التهابات
مشاركة :