المملكة العربية السعودية تطالب إيران والعراق بخفض إنتاج النفط، ما يجعل من الصعب على منظمة البلدان المصدرة للبترول التوصل إلى اتفاق. العرب [نُشرفي2016/11/30، العدد: 10471، ص(6)] في انتظار الحلول لندن – تراجعت أسعار النفط ثلاثة بالمئة، الثلاثاء، أمام تعرض كبار مصدري الخام وفق مراقبين إلى خلافات، حيث يكابدون من أجل التوصل إلى اتفاق على تقليص الإنتاج للحد من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا، الأربعاء، بهدف تنفيذ اتفاق جرى وضع خطوطه العريضة في سبتمبر الماضي لتقليص الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا من نحو 33.82 مليون برميل يوميا، وفي توقعات لنتائج يراها خبراء ضبابية تهبط بأسعار النفط. ووفق متابعين، يبدو أن أعضاء أساسيين في أوبك يختلفون مع بعضهم البعض على تفاصيل الاتفاق، ورجح بعض المحللين احتمال فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاق أو أن يتمخض عنه اتفاق غير فعال. وقالت مصادر في أوبك لوسائل إعلامية إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا، والذي عقد الاثنين، فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة وثاني وثالث أكبر منتجين بالمنظمة بشأن آليات خفض الإنتاج. وتطالب المملكة العربية السعودية إيران والعراق بخفض إنتاج النفط، ما يجعل من الصعب على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج حين تجتمع الأربعاء. وفي الأسابيع الأخيرة، عرضت الرياض خفض إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا وفقا لمصادر بأوبك، واقترحت أن تقوم إيران بتقييد إنتاج النفط عند أقل من أربعة ملايين برميل يوميا، وأرسلت إيران إشارات متباينة بما في ذلك رغبتها في إنتاج 4.2 مليون برميل يوميا. وينصب الخلاف بين العراق والسعودية بشكل أساسي على ما إذا كانت بغداد ستستند لتقديراتها الخاصة لمستوى الإنتاج عند تقييد إنتاج الخام أم لأرقام أقل حسب تقديرات خبراء أوبك. وفيما تصاعدت حدة التوتر داخل أوبك، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع، إن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى دون اتفاق لكبح الإنتاج، وكان الفالح قال في وقت سابق إن الرياض حريصة على التوصل إلى اتفاق. واتفق أعضاء أوبك التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي من النفط في سبتمبر الماضي على كبح الإنتاج ما بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.64 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام التي انخفضت بمقدار النصف منذ منتصف 2014. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 1.50 دولار إلى 46.74 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأميركي الخفيف بنفس المقدار إلى 45.58 دولار للبرميل. وأكدت روسيا غير العضو في أوبك، الثلاثاء، أنها لن تحضر اجتماع المنظمة، لكنها أضافت أن اجتماعا بين الدول الأعضاء والمنتجين المستقلين ممكن في مرحلة لاحقة. وقال بعض المحللين بما في ذلك مورغان ستانلي وماكواري إن “أسعار النفط سوف تخضع لتصحيح حاد إذا فشلت أوبك في التوصل إلى اتفاق وإن من المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى 35 دولارا للبرميل”. :: اقرأ أيضاً مشكلات قطاع النفط السعودي أعمق من أوبك تراجع أسعار النفط يدفع دول الخليج لثورة إصلاحات غير مسبوقة تعهدات ووعود متباينة في مؤتمر تونس 2020 وفرة الدولار تعجز عن وقف تراجع الجنيه المصري
مشاركة :