حرب الموصل ستكون طويلة لأنها لا تُدار عراقيا. ذلك هو السر الذي لن يتورط أحد في الكشف عنه. يكمن لغز تلك الحرب في معرفة الجهة التي تقاتل داخل الموصل. إذا ما اتضح أن تنظيم داعش قد تمت التغطية على عملية هروبه بنجاح فإن من يقاتل في الموصل هم شبابها. وهو ما يعني أن الخيانة المزدوجة قد ألقت بأولئك الشباب في جحيم هاويتها. فبعد أن خذلتهم القوات العراقية ها هو داعش يضعهم في فوهة المدفع وينسل بعيدا عن جبهات القتال. ما يتوقعه الأميركيون من صمود انتحاري إنما يكتسب مصداقيته من تلك الخيانة المزدوجة. إنسانيا يمكن تفهم أسباب تلك الحرب الطويلة ولكن على المستوى الوطني فإن الخسائر كبيرة. فاروق يوسف
مشاركة :