مندوباً عن الأميرة ريم علي، رعى السيد صبيح المصري تسليم جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال للعام 2015، والتي تضمنت موضوع "النص المسرحي للأطفال" في نسختها العاشرة. واستهلت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية أن مؤسسة عبدالحميد شومان دأبت منذ تأسيسها، على رعاية هذه العلاقة بين الآداب والفنون والطفل، وأن المؤسسة في الدورة العاشرة لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، تواصل سعيها لإثراء الأدب العربي وتحتفي بمبدعين من وطننا، بذلوا ما في وسعهم لتقديم الأرقى لأطفالنا بالنص المسرحي للفئة العمرية من ستة إلى إثني عشر عاماً. وأشارت رئيسة الهيئة العلمية لجائزة عبدالحميد شومان سعادة العين هيفاء النجار، أن الثقافة هي الحصن المنيع الذي يحمي المجتمعات من الانهيارات الاجتماعية والسياسية، وهي ذاكرة الأمة وإبداعها وسجل لتاريخها في الحضارة الإنسانية، فالمشهد الثقافي في أي بلد يشير بشكل كبير إلى رقي هذا المجتمع وحضارته وإيمانه بالثقافة والفنون. وإن تطور ثقافة المجتمع وإبداعه لا ينعكس على دوره الحضاري وحسب، بل على نمط حياته السلوكية، فالسلوك انعكاس لثقافة تربوية تطال كل مفاصل المجتمع، وتُحدث تغييراً مؤثراً في أنماط الحياة العامة. وحول أهمية أدب الأطفال قالت:" أننا أحوج ما نكون إلى الكتابة للطفل، تلك الكتابة التي تخلق له عالماً كثيفاً يدعو إلى التأمل، وتجعله يتساءل ويفكر وينفذ إلى عمق الأشياء، فالأدب الحقيقي له تأثير ساحر في الطفل أضعاف الكتب، فالعالم الإبداعي هو مجال حي للتعلم والمتعة والانطلاق بعيداً في عوالم من الخيال. والأمم التي تبحث عن المستقبل هي الأمم التي تعنى بأطفالها عناية فائقة، فالأطفال هم أمل المستقبل وزارعو بذور ربيع الأوطان، حراس الذاكرة وفي الوقت نفسه يشكلون لفاتحة عهد جديد". وفي نهاية الحفل الذي تخللته مقاطع من المسرحيات الفائزة "أدركت الزمن" و"يارا ورقعة الشطرنج" و"الغراب الموسيقي" و"حكاية غول"، سلم السيد صبيح المصري، مندوب الأميرة ريم علي والعين هيفاء النجار والأستاذة فالنتينا قسيسية الجوائز للفائزين.
مشاركة :