تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم نفذه طالب صومالي في جامعة أمريكية وأسفر عن إصابة 11 شخصا. واندفع أرتان بسيارته باتجاه مجموعة من الأشخاص، ثم هاجمهم بسكين قبل أن يُردى قتيلا. ونشرت أعماق صورة لأرتان مرتديا قميصا أزرق وجالسا في حديقة، لكنها لم تشر إلى ما إذا كان الهجوم جاء بالتنسيق مع التنظيم من الخارج أم أن أرتان نفذه بمفرده. وقال مسؤولون إن غالبية ضحايا الهجوم أصيبوا بسيارة أرتان، غير أن اثنين منهم طُعنا بـ "سكين مطبخ"، بينما أصيب آخر بكسر في جمجمته. ووصف أحد الضحايا المصابين، وهو وليام كلارك، الأستاذ في جامعة أوهايو، كيف سحق أرتان بسيارته أصيصا خرسانيا كبيرا قبل أن يعود ويهاجمه. وقال كلارك في مؤتمر صحفي: "صدمتني السيارة في قدمي اليمنى، ورفعتني في الهواء، ثم سقطت على (الأصيص) الخرساني." وقال كلارك إن أرتان نزل من السيارة وبدأ في مهاجمة الطلاب قبل إطلاق الرصاص عليه، ليلقى حتفه في الحال. وأظهرت صور المراقبة أرتان وهو في السيارة وحده قبل الهجوم، لكن محققين يبحثون في ما إذا كان هناك شخص آخر متورط في الحادث. وفتش عشرات من وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي شقة أرتان بحثا عن أي أدلة قد تشير إلى أسباب الحادث. Image copyright AP Image caption الحادث أسفر عن إصابة 11 شخصا ووصفه جيرانه بأنه شخص "مهذب" ويؤدي جميع الصلوات اليومية في مسجد محلي. ووصل أرتان، الذي ولد في الصومال وكان لديه بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إلى البلاد عام 2014 كنجلٍ لأحد اللاجئين. وعاش أرتان في باكستان بين عامي 2007 حتى 2014. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في جهاز إنقاذ القانون، لم تذكر أاسمه، قوله إن أرتان نشر مؤخرًا صورة على فيسبوك بشأن معاملة الولايات المتحدة للمسلمين. Image copyright AP Image caption وقفة بالشموع في مدينة كولومبوس تضمامنا مع ضحايا الهجوم وزُعم أن أرتان كتب على صفحته "إذا أردتمونا أن نوقف تنفيذ هجمات الذئاب الفردية، عند تحقيق السلام" مع تنظيم الدولة الإسلامية. وقال النائب الديمقراطي في مجلس النواب، آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في المجلس، إن الهجوم يشير إلى أن المنفذ كان متطرفا غير مرتبط بجماعات متشددة. وأشارت تقارير إلى أن التنظيم تمكن من تجنيد أفراد من الجالية الصومالية في السنوات الأخيرة. وسافر نحو 12 شابا وشابة من الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة. وحُوكم تُسعة أشخاص في مينيسوتا لإدانتهم في تهم تتعلق بالإرهاب والتخطيط للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، هاجم أمريكي صومالي الجنسية 10 أشخاص بسكين في مركز تسوق في مينيسوتا، وقُتل برصاص ضابط لم يكن في الخدمة أثناء وقوع الحادث. وقال علياني حسين، المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية في مينيسوتا، إن بعض الصوماليين يشعرون بالقلق من النظر إليهم كـ "مذنبين بالتبعية". وأضاف أنه في أعقاب هجوم الإثنين "علينا ألا ندع عملا فرديا، أي ما كان دافعه وخلفتيه، يزيد من انقسام مجتمعنا وأمتنا."
مشاركة :