ألغى أحدث إضراب لطياري شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) نحو 900 رحلة اليوم، الأربعاء، ودعت شركات ألمانية وعاملون آخرون في لوفتهانزا لإنهاء الاحتجاجات التي تكلف شركة الطيران ما بين عشرة و15 مليون يورو يوميا. ونظم الطيارون إضرابا لمدة 4 أيام الأسبوع الماضي، ثم استأنفوا إضرابهم بسبب الأجور أمس، الثلاثاء، ليرتفع عدد الرحلات الملغاة في أحدث جولة من الإضرابات إلى نحو 4500. وقالت سيمنس، وهي من أكبر عملاء لوفتهانزا في قطاع الشركات، إن الإضرابات تضر بالاقتصاد الألماني وبصورة البلاد، وإنها حذرت لوفتهانزا من أنها بحاجة إلى أن تصبح أكثر مصداقية. وقال جو كايسر، رئيس مجلس إدارة سيمنس، «كعميل رئيسي علينا أن نبحث كيف يمكننا التعامل مع هذا الأمر على المدى الطويل»، مضيفا أن الطيارين عليهم استئناف المحادثات. ومن المقرر أن تنظم نقابة الطيارين اليوم، الأربعاء، تجمعا حاشدا في مطار فرانكفورت. ورغم أن النقابة تتلقى تغريدات تأييد من نقابات طيارين آخرين في أنحاء العالم، إلا أنها ستواجه مظاهرة مضادة من الأطقم الأرضية الذين يشعرون أن الطيارين يضرون بالشركة ويعرضون الوظائف للخطر. وكانت لوفتهانزا عرضت زيادة رواتب الطيارين 4.4% على دفعتين، بالإضافة إلى مبلغ يدفع لمرة واحدة فقط يعادل مرتب 1.8 شهر. وتريد نقابة الطيارين زيادة سنوية تبلغ في المتوسط 3.7% للطيارين البالغ عددهم 5400 طيار على مدى 2 سنوات تبدأ بأثر رجعي من عام 2012.