Image copyright AP Image caption الآلاف احتشدوا في ميدان الثورة احتشد الآلاف في ميدان الثورة بوسط العاصمة الكوبية هافانا لتأبين الزعيم الراحل، فيدل كاسترو. وسينقل رماد الراحل إلى مدينة سانتياغو شرقي البلاد في وقت لاحق من الأربعاء. ولا تزال الآراء حول كاسترو، الذي حكم البلاد كدولة من حزب واحد، لنحو نصف قرن، متباينة. ويقول مؤيدون إن كاسترو أعاد حكم كوبا إلى الشعب، وأشادوا ببعض برامجه الاجتماعية، من بنيها الصحة والتعليم. لكن منتقدين يصفونه بالديكتاتور الذي قاد حكومة لم تتسامح مع المعارضة أو المنشقين. وظهر هذا التباين في بعثات بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، التي أرسلت مندوبين أقل مستوى. غير أن حلفاء كاسترو، من بنيهم زعماء أمريكا اللاتينية اليساريون، كانوا من بين أولئك المشاركين في الاحتفال في ميدان الثورة، حيث تجمع كوبيون للاستماع إلى خطابات فيدل كاسترو النارية. Image copyright Reuters Image caption رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، في الوسط، مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في الفعالية ويوم الثلاثاء، ردد متظاهرون هتافات "تحيا الثورة" و"فيدل! فيدل!" أثناء انطلاق الفعالية. واختتم الرئيس راؤول كاسترو التظاهرة، وهو يشير إلى شقيقه كزعيم ثورة "من أجل البسطاء ومن البسطاء". وخطب رئيس الوزراء اليوناني، أليكسس تسيبراس، في الحشود. وشارك رؤساء المكسيك والإكوادور وبوليفيا وفنزويلا وبنما وجنوب أفريقيا وزيمبابوي في مراسم المسيرة. وفي خطابه، أشاد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بسجل كوبا في ملفي الرعاية الصحية والتعليم ودعمها الدول الأفريقية. Image copyright EPA Image caption رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في هافانا لحضور مراسم التأبين علاقات فاترة وأعلن البيت الأبيض أن مرشحه لمنصب السفير الأمريكي في هافانا، جيفري ديلورينتس، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بين رودز، سيحضران مراسم التأبين، غير أنه لم يرسل "وفدا رسميا" إلى كوبا. وكان رودز واحدا من بين مسؤولين أمريكيين تفاوضوا في اتفاق عودة العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الكوبية في ديسمبر/ كانون أول عام 2014. ويوم الإثنين، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإلغاء اتفاق السلام مع كوبا ما لم تقدم الأخيرة "صفقة أفضل". وسينقل رماد كاسترو، الأحد، إلى مقبرة افيخينيا في مدينة سانتياغو، حيث دفن بطل استقلال كوبا، خوسيه مارتي.
مشاركة :