فرنسا: لن نقف متفرجين على جرائم الأسد في سوريا

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أيرولت، اليوم الأربعاء بباريس، مع بريتا حاج حسن، رئيس المجلس المحلي (معارض) في محافظة حلب، شمالي سوريا. وأضاف "أيرولت" أن بلاده "سوف تقوم بما يترتب عليها في الناحيتين الإنسانية والسياسية"، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإجراءات. وتابع: "لن نكون شركاء الأسد في الجريمة، ولن نبقى غير مكترثين بما يقوم به (الأسد)". ومضى قائلاً: "قد يرى البعض في فرنسا بأن الأسد يحمي المدنيين لكن ما يجري الآن هو القضاء على المدنيين"، وذلك في إشارة إلى مرشح يمين الوسط للرئاسة الفرنسية، فرانسوا فيون، المعروف بأفكاره المؤيدة للنظام السوري. من جانبه أعرب رئيس المجلس المحلي في حلب بريتا حاج حسن، عن شكره لفرنسا، لوقوفها إلى جانب المدنيين في سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة المدنيين في حلب. وأضاف حسن أن القوات الروسية والنظام السوري، وكذلك الميليشيات الإيرانية، تستمر في مجازرها في سوريا، وحلب أصبحت تحت حصار كامل. وأشار حسن إلى أن 250 ألف مدني في حلب يصرخون لطلب المساعدات للمدينة، التي لم يبق فيها مشفى ولا غذاء ولا مكان آمن، يلجأ إليه المدنيون. وخاطب حسن المجتمع الدولي قائلاً: "اسمحوا لخروج المدنيين من حلب، احموا المدنيين وأنشئوا ممراً آمناً لمغادرة المدنيين للمدينة". ورداً على سؤال حول دور تركيا، إزاء الحصار المفروض على حلب، قال حسن إن "أردوغان (الرئيس التركي) يدعم المعارضين، ويحارب تنظيم داعش، ويدير عملية درع الفرات، لكن رغم كل هذه العمليات فإن أي مدني لم يصب بأذى". وأضاف: "لم ترتكب مجزرة تجاه المدنيين، خلال عمليات مكافحة داعش، تركيا تستمر في محاربة التنظيم شمال حلب، لكن حتى الآن لا يتواجدون داخل حلب (المدينة)". تجدر الإشارة إلى أن فرنسا دعت، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل بخصوص حلب، حيث من المنتظر أن يعقد المجلس اجتماعه في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وأعلن "أيرولت"، أمس، أن بلاده ستستضيف اجتماعاً دولياً حول سوريا في 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وتشارك فيها تركيا. وتتعرض أحياء حلب الشرقية، منذ أسبوعين، لقصف عنيف من طائرات النظام وطائرات روسية. وتزامن القصف مع تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية على الأرض، والسيطرة على ثلث المناطق الخاضعة للمعارضة في المدينة. وارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين بحلب جراء تلك الهجمات، منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى أكثر من 739 شخصًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 2500 شخصًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :