وعدم السماح بتفشي "خطاب الكراهية، والاعتداء على حرية الإعلام، بالإضافة إلى تعميق الخلافات والانقسامات بين مختلف المجموعات العرقية في البلاد". وأضافت: "هناك مظاهر للتطهير العرقي في العديد من المناطق بجنوب السودان من خلال استخدام الجوع، الاغتصاب، وحرق قرى،... وجدنا ذلك فى أى مكان ذهبنا إليه على امتداد البلاد"، دون ذكر قرى أو وقائع بعينها. وطالبت المجتمع الدولي بالإسراع فى نشر قوات الحماية الإقليمية والبالغ عددها 4 آلاف جندى على ألا يتم حصرها فى العاصمة جوبا. وفي أغسطس/آب من العام الجاري، صادق مجلس الأمن على قرار يسمح بنشر قوة حماية إقليمية قوامها 4 آلاف جندي، تحت قيادة بعثة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، غير أنها لم تصل إلى البلاد بعد. وخلال المؤتمر أعلنت اللجنة (لم يعرف عدد أعضائها بالضبط)، أنها التقت خلال الأيام العشرة الماضية بالنائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق، ورئيس أركان الجيش الجنرال فول ملونق أوان، ومسؤولين آخرين. يشار إلى أن لجنة الخبراء تشكلت بناء على قرار الأمين العام العام للأمم المتحدة بان كي مون في أغسطس/آب الماضي، لتقصي أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من سلطات جنوب السودان. تجدر الإشارة إلى أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي. غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبة السابق ريك مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن. وأخذ الصراع طابعًا عرقيًا بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي لها سلفاكير، والنوير التي ينتمي لها مشار، وهما أكبر قبيلتين في البلاد التي تلعب فيها القبلية دورا محوريا في الحياة السياسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :