تكون هذه الكتل الصلبة التي تظهر في الثدي شائعة قبل عمر الخامسة والثلاثين. تبقى حميدة لكن يجب سحبها حين تكبر وتشوّه شكل الثدي. يكون الورم الليفي متحركاً وصلباً ومحدوداً عند تحسّسه وقد يتلاشى أو يكبر تلقائياً. لا يزيد خطر الإصابة بالسرطان لكنه قد يصبح مصدر إزعاج شديد. لا داعي للجراحة إذا كان الورم الليفي صغيراً وغير قابل للكشف عند تحسّسه ولا يسبب انزعاجاً جسدياً أو نفسياً. يجب مراقبته بانتظام إذا أكد التصوير الشعاعي للثدي والتصوير بالموجات فوق الصوتية على وجود ورم ليفي حميد. يمكن التفكير بخيار الجراحة إذا سبّب الورم الليفي الألم وكان كبير الحجم أو إذا تعدّدت الأورام واتخذت أحجاماً مختلفة في ثدي واحد أو في الثديين معاً. يكون الورم الليفي كبيراً ويصبح مؤلماً أثناء التمدد. يشتد الألم قبل الدورة الشهرية لأنه ينتفخ فيزعج المرأة في حياتها اليومية. في هذه المرحلة، يمكن اللجوء إلى الجراحة رغم الندوب الظاهرة لأن الورم الليفي يشوّه الثدي. لا يتجدد الورم بعد استئصاله. لكن إذا كثرت الأورام، قد تظهر عقد متعددة في مرحلة لاحقة. في هذه الحالة، من الأفضل تجنب الجراحات المتلاحقة واختيار العلاج بحذر. ظهرت تقنية جديدة: إنه العلاج بالموجات فوق الصوتية ويكون بديلاً عن الجراحة حين لا يتجاوز قطر الأورام الليفية الخمسة سنتيمترات ولا تقع تحت الجلد مباشرةً. بدل إجراء جراحة عادية، تُستعمل موجات فوق صوتية عالية الكثافة. بتوجيهٍ من جهاز متخصص، تسخن الموجات فوق الصوتية من الخارج على حرارة 85 درجة مئوية وتحرق الورم الليفي. لا يختفي ذلك الورم بل يتراجع حجمه إلى النصف ولا تشعر به المريضة بعد العملية ولا يزيد حجمه في المرحلة اللاحقة. تبرز الحاجة إلى جلسة أو جلستين من العلاج بالموجات فوق الصوتية ويمكن أن يتزامن هذا العلاج مع جراحة بسيطة تخلّف ندبة خفيفة. لا تزال هذه التقنية قيد الدرس لكنها تبدو واعدة جداً!
مشاركة :