لن يستطيع وافد مصري بعد الآن أن «يربط» أو يفرق بين الأزواج، كما لن يعود بإمكانه جلب حبيب أو رفع ضرر بعد أن قلب رجال المباحث الجنائية عليه سحره، وحرموه من دخله الشهري المُقدر بآلاف الدنانير يتحصل عليها من زبائنه في أعماله المحرمة شرعاً والمُجرمة قانوناً. الوافد المصري البالغ من العمر 35 عاماً، وجد ضالته في أعمال السحر والشعوذة وجلب ضحاياه إلى شقته الكائنة في الفراونية قبل ثلاث سنوات في الخفاء وعلى استحياء، بعد أن وضع تسعيرة 350 ديناراً مقابل عمل سفلي لـ«ربط» الزوجين أو التفريق بينهما، ومثلها لجلب الحبيب أو رفع الضرر بل وإيقاعه أحياناً، وحين بدأ يذيع صيته، ويتردد عليه زبائن من الجنسين، رفع تسعيرته لتصل إلى 1000 دينار، يدفع منها 500 دينار مقدماً والباقي عند تحقيق المراد. شهرة الوافد المصري بلغت الآفاق حتى وصل صداها إلى رجال جرائم المال التابعين إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، فكلفوا إحدى المرشدات السريات للإيقاع به، فتوجهت إليه وطلبت منه عملاً سفلياً وخاتما سليمانياً لجلب حبيب طال انتظاره، فاتفق معها على مبلغ 1000 دينار، ولدى دفع المقدم أعطت إشارة الإمساك به مُتلبساً بالجرم المشهود، وبحوزته طلاسم جاهزة وبخور ومواد كثيرة مجهولة. وحسب مصدر أمني فإن «رجال المباحث اقتادوا الوافد المصري بعد أن انقلب عليه سحره، ومعه أدواته، حيث احتجز في مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية تمهيداً لإحالته على جهات الاختصاص».
مشاركة :