عواصم - وكالات - عرضت العديد من الأندية البرازيلية لكرة القدم بشكل جماعي تقديم المساعدة في إعادة تكوين فريق شابيكوينسي الذي لقي معظم لاعبيه حتفهم في حادث الطائرة الإثنين الماضي. وكان أحد الحلول الذي اقترحته الأندية البرازيلية في بيان لها متمثلاً في إعارة عدد من لاعبيها مجاناً للنادي المنكوب. وصدرت المبادرة في بداية الأمر من قبل أكبر أربعة أندية في ولاية ساوباولو: ساو باولو وكورينثيانز وبالميراس وكوريتيبا. لكن بمجرد الإعلان عن المبادرة، بدأت المؤسسات الرياضية في كل ربوع البرازيل في الانضمام لها. وتهدف مبادرة الأندية البرازيلية إلى إعارة لاعبين بشكل مجاني إلى شابيكوينسي، كما أنها ستطلب من الاتحاد البرازيلي رسمياً إلغاء هبوط الفريق خلال المواسم الثلاثة المقبلة. وقالت الأندية المشاركة في المبادرة في بيانها: «هذا الحد الأدنى لما يمكن تقديمه من الدعم الذي بين أيدينا في الوقت الراهن، لكنه سيتم تقديمه بكل صدق من أجل إعادة بناء هذه المؤسسة وبناء جزء فقدناه من الكرة البرازيلية». من جانبه، أكد نادي بالميراس، بطل الدوري البرازيلي، أنه سيطلب من الاتحاد السماح له بخوض المباراة الأخيرة في المسابقة مرتديا قيص شابيكوينسي. وأجلت المرحلة الأخيرة من الدوري التي كان من المقرر أن تجرى في نهاية الأسبوع الجاري، إلى 11 ديسمبر الجاري. وكان من المفترض أن يلتقي شابيكوينسي مع أتلتيكو مينيرو في هذه المرحلة. من جهتها، أعربت الحكومة الأرجنتينية عن تعازيها للشعب والحكومة البرازيلية في الوقت الذي عبر فيه اتحاد كرة القدم عن مساندته القوية أيضاً للبرازيل. وقالت الحكومة الأرجنتينية في بيان لها: «الحكومة والشعب الأرجنتيني يتضامنان مع عائلات الضحايا ويتمنيان شفاء عاجلاً للمصابين». وأرسل الاتحاد الأرجنتيني برسالة إلى نظيره البرازيلي يعبر من خلالها عن مساندته القوية وعن استعداده لإرسال لاعبين لإعادة بناء الفريق المنكوب. وذكر في رسالته: «الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وجميع المؤسسات التابعة له يمدون يد العون لنادي شابيكوينسي وإلى مجتمع مدينة شابيكو بأكمله، والذي يواجه فاجعة كبيرة ويستحق تضامن الاتحادات الشقيقة، ولهذا فإن الأندية أعربت عن استعدادها للتنازل عن لاعبين من أجل دعم إعادة بناء الفريق الذي سينال التكريم من الجميع». وكانت مدرجات ملعب شابيكوينسي امتلأت بالآلاف من جماهيره الحزينة التي ارتدت قمصانه الخضراء والبيضاء وهي تتغنى بأسماء كل لاعب من الذين لقوا حتفهم في حادث الطائرة. وغنت الجماهير مع تشكيل أعضاء النادي وأقارب الضحايا دائرة في منتصف الملعب كجزء من مراسم مرتجلة تأرجحت ما بين الحداد على أرواح من لقوا حتفهم والفخر بأبطالهم: «نحن الأبطال». وتوقفت الأعمال والدراسة في المدارس وألغى رئيس البلدية احتفالات بمناسبة عيد الميلاد بإعلان الحداد لمدة 30 يوما. وامتلأت الشوارع بآلاف الجماهير خارج كاتدرائية في وسط المدينة قبل السير إلى الاستاد. على صعيد آخر، تبين أن 20 صحافياً رياضياً برازيلياً كانوا من عداد الذين قتلوا في حادث تحطم الطائرة، كما افادت الوسائل الاعلامية التي يعملون فيها. وذكرت شبكة «فوكس سبورت لاتين اميركا» ان ستة من موظفيها قتلوا في الحادث. وأحد هؤلاء القتلى هو المعلق الإذاعي الشهير واللاعب الدولي السابق ماريو سيرجيو (66 عاماً و8 مباريات دولية)، الذي احترف من 1969 حتى 1987 ومر بأندية عدة مثل فلامنغو وفلوميننسي وانترناسيونال وساو باولو وبالميراس ثم انتقل الى التدريب من 1987 حتى 2010. أما مجموعة «غلوبو» البرازيلية للاعلام المرئي والمسموع، فأعلنت من جهتها مقتل ثمانية من صحافييها. كما قتل في الحادث ستة صحافيين يراسلون محطات اذاعية محلية في شابينكو معقل فريق شابيكوينسي في ولاية سانتا كاترينا (جنوب).