ليلة «حزينة» في «الجوارح» لرحيل كايو وخسارة نقطتين

  • 12/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سامي عبدالعظيم (دبي) خاض لاعبو الشباب مباراة حتا أمس الأول على استاد حمدان بن راشد ضمن الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي بشيء من الحسرة والحزن على رحيل البرازيلي كايو مدرب «الجوارح» السابق، وأحد ضحايا طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي المنكوبة، والتي تحطمت قرب مدينة مديين الكولومبية قبل ساعات من المواجهة والتعادل السلبي أمام حتا، خصوصاً أن كايو الذي درب الشباب نحو موسمين من 2014 حتى 2016 كان يحتفظ بعلاقات ممتازة للغاية مع اللاعبين وإدارة النادي، وهو ما أشاع حالة كبيرة من الحزن رافقت اللاعبين أمام حتا لدرجة أن «الشغل الشاغل» لهم كان تحقيق الفوز، وتقديمه هدية إلى روح العراب البرازيلي بعد ساعات من الإعلان عن وفاته في الحادث. وعبر لاعبو «الجوارح» عن حالة كبيرة من الحزن بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، لتعطل مسيرة الفريق في طريق تحسين ترتيبه، إذ كان اللاعبون يرغبون في تحقيق الفوز حتى يمثل أقل تقدير للمدرب كايو إثر العلاقة القوية لموسمين، لدرجة أن نهاية العلاقة مع المدرب لم تقطع التواصل مع بعض لاعبي الشباب أو الجهاز الإداري في الفترة الماضية. وعلت المهاجم البرازيلي لوفانور مسحة من الحزن، وهو يتحدث عن الرحيل المفاجئ لمدربه السابق كايو في حادث الطائرة وطلب أولاً عدم الإجابة عن السؤال والتركيز على المباراة ثم استطرد قائلاً: «من أين لي بالكلمات التي تعبر عن حزني لرحيل المدرب كايو، والحقيقة أنني لا أكاد أصدق أنه ليس بيننا بعد الأنباء السيئة التي أكدت أنه كان أحد ركاب الطائرة التي كانت تقله مع فريقه، لكن أستطيع تأكيد أنه كان بمثابة الأب لجميع اللاعبين وكان زوجاً صالحاً لزوجته وأعرف أسرته جيداً، وكل ما أستطيع أن أفعله في هذا الوقت هو الصلاة لأجله ودعم أسرته حتى تتجاوز هذه المحنة الصعبة». وأضاف: «هذه هي الحياة التي يجب أن تستمر رغم كل ما يحدث وحتى في مثل هذه الظروف يجب أن نتعامل باحترافية ونؤدي واجبنا مع فريق الشباب، وعلينا التركيز في الجولة التالية من الدوري بعد التعادل مع حتا، وهو ليس سيئاً رغم أننا كنا نسعى للفوز في هذه المرحلة، ولدينا الوقت حتى نقاتل ونبقى أقوياء في المنافسة لتحسين موقعنا على لائحة الترتيب، والحقيقة أننا واجهنا صعوبات أمام مرمى الخصم ولم نستطع هز الشباك». وكشف ناصر مسعود لاعب الشباب عن حزنه العميق على رحيل المدرب كايو قبل ساعات من لقاء حتا وقال إنهم كانوا يتطلعون إلى تحقيق الفوز رغم أجواء الحزن التي رافقتهم حتى يمثل أقل تقدير لهذا المدرب الرائع والخلوق، مضيفاً: «كنا نعتقد أنه ربما لا يزال على قيد الحياة بعد تضارب الأنباء حوله وبعد التأكد من النبأ الأليم شعرنا بالحزن الشديد فهو يستحق التقدير لكونه من المدربين الذين يستحقون الوفاء، فقد كان يتعامل معنا بطريقة جيدة في إطار حرصه على مصلحة الفريق، وأكثر ما أشاع الحزن في نفوسنا أننا لم نتمكن من الفوز على حتا في هذه الظروف لأنه كان سيكون تقديراً للرجل الذي وهبنا الكثير من علمه في مجال التدريب، وكان يسعى لتطورنا الذي يؤدي إلى خدمة جهود الفريق في المنافسة على أفضل النتائج». وأوضح ناصر مسعود أن المدرب كايو رحل جسداً، لكنه سيبقى بشخصيته الجميلة ذكريات متقدة في عقول وقلوب اللاعبين، وقال: «سنظل نتذكر بكثير من مشاعر الحزن اللحظات الجميلة التي جمعتنا في نادي الشباب خلال الموسمين الماضيين»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بعض مساعدي المدرب كايو الذين عملوا معه في نادي الشباب خلال فترة وجوده كانوا أيضاً ضمن عداد القتلى في الطائرة». وعبر عبيد هبيطة مدير فريق الشباب عن حزنه لرحيل البرازيلي كايو جونيور مدرب الفريق السابق في حادث الطائرة وقال إن علاقته مع النادي واللاعبين كانت قوية بفضل تعامله الراقي وتقديره الجميل للجميع، مشيراً إلى أنه كان على تواصل لم ينقطع معه عبر «فيس بوك» و«واتس آب» تقديراً للفترة التي شهدت وجوده مدرباً للفريق.

مشاركة :