أسدل الستار أمس على النسخة الثانية لبطولة كأس الخدمة الوطنية، التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث للمجندين بالتعاون مع وزارة الدفاع متمثلة في هيئة الخدمة الوطنية، بمشاركة 18 فريقاً وحقق فريق الفصيل الثالث بالسرية الثالثة للكتيبة الثانية بعد فوزه على الفصيل الثاني بالسرية الثالثة للكتيبة الأولى، بهدفين مقابل هدف، ونال فريق الفصيل الأول بالسرية الثالثة للكتيبة الأولى المركز الثالث. وحضر الختام سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والعميد الركن سعيد حمد النعيمي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والعميد فني بحري خالد العبدالجبار قائد معسكر الخدمة الوطنية، وخالد الكبيسي رئيس المجموعة الاستشارية والمشاريع الخاصة وخالد الجميلي مدير إدارة التواصل المجتمعي. وعقب انتهاء المباراة النهائية قام حسن الذوادي والعميد سعيد حمد النعيمي بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، كما قام خالد العبدالجبار قائد معسكر الخدمة الوطنية، وخالد غانم الكبيسي رئيس المجموعة الاستشارية والمشاريع الخاصة باللجنة، بتوزيع جوائز الأفضل في البطولة، فتوج المجند حمد راشد المري لاعب فريق الفصيل الثالث بجائزة الأهداف، وفاز خالد حسين من فريق الفصيل الثالث بجائزة أفضل حارس، ونال المجند خالد سلطان الحمر من الفصيل الثاني جائزة أفضل لاعب، ثم قاما بتكريم حكام المباراة النهائية فيصل عبدالله وحسين عبدالله وحسن عبدالله. وكان برنامج الختام الذي قدمه المذيع بقناة الجزيرة علي المسلماني -المجند في الدفعة السابقة- قد انطلق بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للمجند نايف علي، وعرض بالفيديو للقطات من النسخة الأولى للبطولة، وكذلك لمنافسات الأدوار الأولى للنسخة الحالية، لتنطلق بعد ذلك المباراة التي جاءت مثيرة وقوية نجح فريق الفصيل الثالث في حسم الشوط الأول لمصلحته بهدف في الدقيقة 11 عن طريق لاعبه حمد راشد المري، ثم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني، وليعود فريق الفصيل الثاني بالسرية الثالثة للكتيبة الأولى للمباراة بتسجيله لهدفه الوحيد بواسطة خالد سلطان الحمر.. وتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة كبيرة من جانب الفريقين وكان فيها فريق الفصيل الثاني قريباً من تسجيل هدف التعادل ولكن الوقت لم يسعفه ليعلن الحكم عن نهايتها بفوز الفصيل الثالث بالمباراة وتتويجه باللقب. حسن الذوادي: نتواصل مع شرائح المجتمع أكد سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن المباراة النهائية للنسخة الثانية لكأس الخدمة الوطنية جاءت قوية وحماسية، وقال إن البطولة دائما في تطور من نسخة إلى أخرى، وأشاد بالتفاعل الجماهيري الكبير الذي شهدته المباراة التي أقيمت ظهر الأمس وأسفرت عن فوز الكتيبة الثانية السرية الثالثة الفصيل الثالث باللقب، بالإضافة إلى المستوى الفني المرتفع الذي شهدته مباريات البطولة. وشدد سعادة الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على حرص اللجنة على مشاركة جميع شرائح المجتمع في أنشطتهم، موضحا أن من أهم الشرائح التي تحرص اللجنة العليا على مشاركتها أنشطتها هيئة الخدمة الوطنية، وأضاف سعادة حسن الذوادي قائلا: «واجب علينا أن نساهم في أي نشاط من شأنه أن يساهم في إنجاح الخدمة الوطنية، وهناك حرص على أن تشهد كل نسخة من البطولة الكثير من الفعاليات، والأمور في النسخة الثانية جاءت على أكمل وجه وهناك تطور في البطولة من نسخة إلى أخرى». وتحدث سعادة الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث عن الدور الكبير للجنة في النشاط المجتمعي والتواصل مع كل فئات المجتمع قائلا: «كان لدينا بالأسبوع الماضي منتدى تمكين لذوي الإعاقة، ونحن حريصون على التواصل المجتمعي سواء بزيارة المجالس أو عن طريق مسابقة التصوير التي أقيمت بالفترة الماضية ولاقت تفاعلا كبيرا، كما أن هناك حرصا على ترك إرث وتواصلنا مع الخدمة المدنية جاء من أجل هذا الأمر». وأنهى سعادة حسن الذوادي تصريحاته والتي جاءت عقب نهاية المباراة النهائية للنسخة الثانية لكأس الخدمة المدنية مشيدا بالأجواء الطيبة التي أقيمت بها المباراة وبالروح الرياضية والتنافسية بين لاعبي الفريقين. العميد الركن سعيد حمد النعيمي: البطولة حققت التلاحم الوطني بين المؤسسات تقدم العميد الركن سعيد حمد النعيمي، رئيس هيئة الخدمة الوطنية، بالشكر إلى اللجنة العليا للمشاريع والإرث والقائمة على تنظيم هذه البطولة، التي تدعو للفخر، خاصة أن هذه البطولة حققت جملة من الأهداف التي كنا نسعى إليها، أهمها رفع مستوى اللياقة البدنية لدى المجندين والتلاحم الوطني بين المؤسسة المدنية والمؤسسات العسكرية، وهذا ما يتضح من خلال السعادة الكبيرة واليوم المثير الذي عاشه المجندون يوم أمس. وأضاف: هناك سعادة كبيرة لدى المجندين بإقامة هذه البطولة التي وصلت لنسختها الثانية، ونسعى في إقامة النسخة الثالثة ونسعى من خلالها للتميز أيضاً، بعد أن ظهرت هذه البطولة بمستوى رائع ومميز من خلال التنظيم وأيضا لما قدما الفريقين من مستوى مشرف في النهائي ليستحق بالفعل أن يكون مسك ختام البطولة. وعن العلاقة بين الخدمة والوطنية والمجتمع قال: إن مشروع الخدمة الوطنية هو مشروع استثماري وطني ونسعى في الفترة المقبلة لتطوير برامج الخدمة الوطنية من خلال إضافة الخدمات الوطنية بمشاركة مع المجتمع المدني الخارجي، ونحن سعداء بهذه الاستضافة البطولة التي ستعود بالنفع على المجتمع. قائد معسكر الخدمة الوطنية فخورون بنجاح النسخة الثانية أعرب العميد فني بحري خالد العبدالجبار قائد معسكر الخدمة الوطنية عن سعادته بنجاح النسخة الثانية من بطولة كأس الخدمة الوطنية، والمستوى الفني الذي ظهرت عليه فرق البطولة بشكل عام وما قدمه طرفا النهائي بشكل خاصّ، وقال: هذه هي النسخة الثانية من البطولة والتي أعطت انطباعاً أن الرياضة ليست حقَّ المدنيين فقط ولكن أيضا من حق الجميع، خاصة وأننا على مقربة من استضافة كأس العالم 2022، والتي تنتظر مساهمات من الجميع في كل مكان، والخدمة الوطنية أحد الركائز المساهمة بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وأضاف: فخورون بنجاح النسخة الثانية من البطولة ونحن نسعى للمشاركة في مجالات أخرى تخص كأس العالم 2022، وهناك اتفاق مع سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بما يخص تنظيم محاضرات بما يساعد على التعاون بين الجانبين، خاصة أن الخدمة الوطنية جهة تعاونية في كافة المجالات من خلال التطوع خاصة أننا جميع في قارب واحد ويهمنا نجاح الحدث الذي تستضيفه قطر والشرق الأوسط للمرة الأولى. وأشاد العبدالجبار بمستوى النسخة الثانية، وقال: كانت نسخة متميزة سواء بالمستوى النفي أو من خلال الحضور الجماهيري والحماس، التي رفعت من حدة المنافسة في البطولة لتتفوق على النسخة الماضية التي كانت المستويات متفاوتة والأفضل لحاملي الشهادات الجامعية، ولكن هذه النسخة حاملي الشهادات الثانوية أخذوا بثأرهم وتمكنوا من التتويج باللقب، وكان هنا حماساً وندية وطرفاً المباراة النهائية، ستحقق التأهل للمنافسة على اللقب حيث كان من أفضل فرق البطولة كما أنهما من أفضل الفصائل ليكون تواجدهم في النهائي أمر طبيعي لما قدماه طوال البطولة. وأشار قائد معسكر الخدمة الوطنية أن البطولة تأتي كنوع من الترفيه وهو برنامج مهم في الخدمة الوطنية والتي تشكل فيه الرياضة عنصرا أساسياً، من أجل المشاركة والترفيه وتعريف المجندين بنظم ومعلومات عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث وكيفية عملهم ودورهم في المجتمع، ونتمنى استمرار البطولة بما يحقق الاستفادة الكاملة للمجندين، ومن أجل الوقوف جنباً إلى جنب مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لاستضافة متميزة لكأس العالم. وتقدم العبدالجبار بالشكر إلى سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على كل ما بذلوه من جدٍّ وتعاون مشترك لإنجاح هذه البطولة التي تساهم في رفع الحالة المعنوية للمجندين وإكسابهم روح المنافسة. الجميلي: البطولة تحقق أهدافنا عبر خالد الجميلي مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من بطولة كأس الخدمة الوطنية والتي تنظمها اللجنة بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطني. وقال خالد الجميلي بأن البطولة حققت نجاحاً كبيراً على المستويين التنظيمي والفني، وقد شاهد الجميع المستويات الرائعة التي قدمت في المباراة النهائية والتي شهدت إثارة حتى دقائقها الأخيرة ويكفي كدلالة على تميزها فوز الفريق البطل بهدفين مقابل هدف. وعن أوجه التعاون بين اللجنة العليا مع إدارة الخدمة الوطنية قال خالد الجميلي: العمل مستمر مع الخدمة الوطنية والتي تعتبر من المؤسسات المهمة بالنسبة لنا كونها تضم عدداً كبيراً من الشباب القطري الذي يعتبر عاملاً أساسياً في نجاح كأس العالم، كون البطولة تحتاج إلى كوادر قطرية مهيئة ومدربة ومستعدة لتكون جزء منها. وعن دور التواصل المجتمعي باللجنة قال: في اللجنة العليا للمشاريع والإرث نعمل للوصول إلى كل شرائح المجتمع من كل القطاعات، ونحن نستهدف الشباب القطري بدرجة كبيرة، وبالنسبة للخدمة الوطنية يتوفر ما بين 500 -600 شاب قطري، ومؤخراً كنا على تواصل مع الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منتدى «تمكين» الذي نظمته اللجنة وشهد مشاركة فعالية من هذه الفئة، وأيضاً قمنا بتوقيع 30 مذكرة تفاهم مع الجاليات في دولة قطر من كل القارات، ومن خلال هذه المذكرات نقوم بتنظيم ورش عمل ونزود أفراد الجاليات بكل المعلومات عن البطولة، حتى يمثلون قطر بلدهم الثاني كسفراء عندما يعودون إلى دولهم. وعن مشاريعهم القادمة قال: في الفترة المقبلة لن يكون تركيزنا على الترويج لبطولة كأس العالم في قطر، ولكن على دمج جميع شرائح المجتمع في تنظيم البطولة وذلك لترك إرث مجتمعي يتمثل في تطوير وصقل مهارات جميع أفراد المجتمع. خالد الكبيسي: «الإرث» تسعى لمجتمع رياضي متكامل أشاد خالد غانم الكبيسي رئيس المجموعة الاستشارية والمشاريع الخاصة باللجنة العليا للمشاريع والإرث بنجاح النسخة الثانية من بطولة الخدمة الوطنية التي تنظمها إدارة الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة القطرية بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث موضحا أن المسؤولين في إدارة الخدمة الوطنية قاموا بعمل كبير في هذا الشأن. وأوضح الكبيسي في تصريحات للصحافيين أمس بعد ختام البطولة أن رعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث لمثل هذه الفعاليات تدخل ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها اللجنة في كافة جهات المجتمع مثمنا الروح الحماسية التي صاحبت المباراة الختامية من قبل الفريقين حيث كان التشجيع من قبل المجندين يدل على التفاعل الكبير مع هذه البطولة التي أصبحت ضمن أجندة اللجنة العليا ومركز الخدمة الوطنية. وقال خالد الكبيسي أن اللجنة العليا تسعى ضمن برامجها ومبادراتها لخلق مجتمع رياضي متكامل ويأتي ذلك من خلال رعايتنا لعدد من البطولات الرياضية الرمضانية التي تقام داخل الدولة ومنها على سبيل المثال البطولات الرمضانية التي تنظمها العديد من الجهات المحلية برعاية اللجنة العليا وكذلك في عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاسم الجاسم: البطولة جسر تواصل مع الشباب قال جاسم الجاسم من فريق التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن هذه النسخة الثانية لكأس الخدمة الوطنية لكرة القدم، وكان قد تم التنسيق مع إدارة الخدمة الوطنية لتنظيم أول بطولة في مارس 2016، وتقدم بالشكر لإدارة الخدمة لمساعدتها في إنجاح البطولة والتي تهدف إلى توسيع ونشر ثقافة كرة القدم. وقال جاسم الجاسم إنهم في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومن خلال التواصل المجتمعي يستهدفون كل شرائح المجتمع، ولكن الفئة الأكثر استهدافا هم الشباب القطريون من 18 إلى 35 عاما، وبهذا العدد الكبير ليست موجودة إلا هنا في الخدمة الوطنية، وبجانب البطولة فنحن نقوم بعمل جلسات تعريفية ونقوم بالإجابة على كل أسئلة المجندين عن البطولة وتطورات العمل فيها، وكذلك الشائعات التي يتم تداولها، فنقوم بتصحيح المفاهيم وإعطائهم الحقيقة لإغلاق أبواب الشائعات. وتابع الجاسم: البطولة ناجحة بكل المقاييس، فقد شارك فيها 270 مجندا، والكل شهد التفاعل الكبير من جانب المجندين الممارسين للعبة والجمهور، وسنعمل على استغلال هذا النجاح بالمواصلة في تنظيم البطولة خلال السنوات المقبلة. منصور الأنصاري: البطولة تطور الكرة القطرية قال منصور الأنصاري -الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم والذي يقضي حاليا فترة الخدمة الوطنية- إن نهائي النسخة الثانية للبطولة جاء قويا ومثيرا، مشيرا إلى أنه تواجد في نهائي النسخة الأولى والتي أقيمت بالموسم الماضي كمسؤول بالاتحاد، وأوضح أن تواجده في نهائي النسخة الثانية جاء من أجل تشجيع فريق كتيبته. وأضاف الأنصاري قائلا: «فكرة إقامة البطولات الرياضية بالخدمة المدنية أمر جيد، لأنه يساعد الشباب على تأدية نشاط رياضي خارج النشاط العسكري، وهذا الأمر يساهم في توسيع مفهوم كرة القدم، فأمر طيب أن يؤدي المجندون لعبتهم المفضلة وهو ما يساهم في انتشار روح التعاون بين الجميع». وحرص منصور الأنصاري على توجيه الشكر إلى اللجنة العليا للمشاريع والإرث للدور الكبير الذي يقومون به والمساهمة في إنجاح بطولة الخدمة الوطنية لكرة القدم، وتمنى استمرار البطولة وتطورها في الفترة القادمة، وقال إن الاتحاد القطري سعيد بهذه البطولات والتي تساهم في تطور وتنمية الكرة القطرية.;