أعلنت روسيا، أمس، أنها تنتظر توضيحات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد إعلانه أنه يريد «وضع حد لحكم الطاغية» الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، «إنه تصريح بالغ الخطورة يتنافى عموماً مع كل تصريحاته السابقة». وأضاف: «نأمل بالتأكيد أن يزودنا حلفاؤنا الأتراك في أقرب وقت ببعض التوضيحات حول هذا الموضوع». وأكد أردوغان أول من أمس، خلال اجتماع في إسطنبول، أن الجيش التركي الذي ينفذ منذ الصيف عملية «درع الفرات» في شمال سورية لديه هدف واحد، هو «وضع حد لحكم الطاغية الأسد، ولا شيء آخر». ومنذ أغسطس الماضي، يواصل الجيش التركي عمليته في سورية الهادفة إلى طرد تنظيم «داعش» من المناطق القريبة من الحدود، وصد تقدم المقاتلين الأكراد السوريين. وبدعم من تركيا، تمكنت فصائل سورية معارضة من استعادة معقلي «داعش» في جرابلس والراعي، فضلاً عن مدينة دابق التي تكتسي أهمية رمزية للتنظيم. والأسبوع الماضي، حمّلت هيئة الأركان التركية النظام السوري مسؤولية مقتل أربعة جنود أتراك في سورية، للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية لأنقرة. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيطرح خلال مباحثاته في تركيا اليوم، تصريحات أردوغان بشأن الأسد. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف القول: «سيكون موضوعاً جيداً لتوضيح النوايا والمواقف».
مشاركة :