خرجت اللجنة العقارية و200 من العقاريين، بتوصية رئيسية خلال اجتماعهم، اليوم، بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، بضرورة إنشاء قاعدة بيانات لسوق العقار، بهدف القضاء على المكاتب الوهمية غير المرخصة. اللقاء القطاعي الثاني للعقار، الذي حضرته ، حظي بمشاركة عدد من أكاديميي الجامعات المتخصصين في علوم العقار والاستثمار، وركّّز على عدة محاور رئيسية، أهمّها تنظيم عمل الوافدين في المكاتب والشركات العقارية، ومحاربة ظاهرة التحايل والتدليس في العرض والطلب في السوق العقاري. وتطرّق عضو هيئة التدريس بجامعة جدة الدكتور أشرف بادوود لنظام سداد الذي سيتم ربطه بالأقساط الخاصة بالقرض، مع توسيع نطاق عمل السمسار ليشمل مختلف الأحياء بدلًا من اقتصاره على حي واحد. خروج العقاريين رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عبدالله الأحمري، كشف عن خروج كثير من العقاريين في الوقت الذي يشهد فيه القطاع العقاري تنظيمًا قويًّا يستهدف حماية البائع والمشتري منوّهًا إلى أن الجامعات السعودية تتجه لتبني ثقافة التثمين العقاري، ومن تلك الجامعات جامعة جدة التي سعت لتبني هذه الثقافة الهامة. وذهب الأحمري إلى أن هناك مشروع عمل خارطة لمدينة جدة في المرحلة الأولى، خاصة بنظام البناء في كل حي، يمكِّن الجميع من الدخول إليه، بدون مقابل، وأن المعلومات المقدّمة مضمونة مع الشركة المتعاقد معها سواء من العمليات البنكية أو مؤشر وزارة العدل. عضو مجلس إدارة غرفة جدة فهد السلمي، شدّد على ضرورة متابعة الوضع العقاري المحلي بجدة، ورصد متغيّراته، ورصد كل المعوّقات التي تواجه العاملين في القطاع من مطوّرين ومسوِّقين ومستثمرين، إضافة إلى تفعيل الشراكة بين القطاعَين العام والخاص في مجالات العقار. تأهيل الجامعيين لكن الأمر الذي لم يأخذ حظه الواسع من النقاش، هو آليات تفعيل تأهيل الجامعات للشباب السعوديين في علوم العقار، وبناء ثقافته العقارية، في ظل توجّه الحكومة نحو المشاريع المقبلة في قطاع العقار، الذي يمثل ثاني اقتصاد سعودي بعد النفط. وطالب عضو هيئة التدريس بجامعة جدة الدكتور ماجد بن إبراهيم السقاف، بتوفير خريجين جامعيين تتوافر لديهم عناصر الدراية والخبرة بالسوق العقاري، وأن يكونوا فاعلين في هذا القطاع، وليسوا مجرد منظرين. إلا أن عددًا من العقاريين الذين حضروا الملتقى، أكدوا في سياق حديثهم لـ أن الاعتماد على طلبة الجامعات في قطاع العقار، يحتاج إلى خُطط طويلة المدى، وإلى قناعة القطاع الخاص بهم، ومن دون ذلك لن يكون لهم تأثير حقيقي على أرض الواقع.
مشاركة :