أبوظبي:الخليج احتفت مدينة مصدر بالذكرى السنوية السادسة لتشغيل نظام النقل الشخصي السريع التي صادفت يوم 28 نوفمبر، وذلك بعد أسبوع من نقله الراكب رقم مليونين. وقطعت مركبات نظام النقل الشخصي مسافة تُقدّر بأكثر من 891.879 كيلومتراً على مدى السنوات الست الماضية، إضافة إلى مساهمتها في الحد من انبعاثات كربونية تعادل تلك التي تنبعث من 53 سيارة على مدار عام كامل. ورحّب يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر، بالراكب صاحب الحظ السعيد، الآنسة غيثما ديفانجي، الطالبة في مدرسة ميريلاند أبوظبي، وهي الراكبة رقم 2 مليون لنظام النقل الشخصي السريع في مدينة مصدر، وذلك خلال زيارة مدرسية شاركت بها للمدينة حيث كانت تستقل المركبة المتجهة من محطة المواقف الشمالية نحو معهد مصدر. وقال باصليب: يُشكّل هذا الإنجاز دليلاً على ثقافة الابتكار التي تنتهجها مصدر، كما يُبين الرواج المتزايد الذي يحظى به نظام النقل الشخصي السريع وكيفية توظيف وسائل النقل المستدامة في التجمعات العمرانية بما يمهد الطريق لاعتمادها في مدن المستقبل. يُشار إلى أنه منذ انطلاق النظام قبل عدة سنوات، تمّ جمع كم هائل من البيانات والاستفادة منها في تطوير المركبات ذاتية القيادة، سواء من حيث التكنولوجيا أو التفاعل مع المستخدمين. من جانبه، قال كاريل فان هيلسدينجن، الرئيس التنفيذي لشركة 2getthere، الشركة المُصنعة لنظام النقل الشخصي السريع، تحظى التطبيقات الواقعية بأهمية كُبرى نظراً لما توفره من معلومات موثوقة يمكن الاعتماد عليها. ففي حين تُقدم التطبيقات التجريبية لمحة عن كيفية تعامل الركّاب مع نظام ما، إلّا أن التطبيقات الواقعية تُظهر فعالية الأداء على أرض الواقع. وأضاف: تستقبل مدينة مصدر ركاباً يستخدمون نظام النقل الشخصي السريع بشكل يومي أو لأول مرة بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل، وهذا يتطلب من النظام أداءً عالياً وموثوقاً حتى في الظروف الجوية الصعبة ، ما أكسبنا خبرة واسعة في دعم تطوير المركبات ذاتية القيادة. وكان نظام النقل الشخصي السريع في مصدر قد أكمل نقل مليون راكب في شهر مايو 2014، كما نجح في نقل مليون راكب آخرين منذ ذلك الوقت، أي بزيادة قدرها 75% في عدد الركاب. وينقل النظام حالياً خمسة أضعاف الرقم المتوقع من الركاب، ويُلامس متوسط الإشغال نسبة 90% خلال ساعات الذروة في الصباح وبعد الظهر.
مشاركة :