تباشر البعثة الإغاثية التي أرسلها الهلال الأحمر القطري إلى دولة هايتي عملها في نجدة المتضررين من الإعصار ماثيو الذي ضرب البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث بدأت بالفعل عمليات توزيع المساعدات الإغاثية المعتمدة ضمن خطة التدخل في المناطق الأكثر تضررا من الإعصار، بقيمة إجمالية قدرها 500 ألف دولار ممولة من صندوق قطر للتنمية. وتستهدف خطة التدخل مجالات المياه والإصحاح والصحة والمواد غير الغذائية، من خلال توزيع 10 آلاف ناموسية، و10 آلاف غطاء بلاستيكي واق من المطر، وألفي حزمة من أدوات المطبخ، و750 حزمة نظافة شخصية و3.400 وعاء بلاستيكي، و6700 وعاء لتخزين المياه، و1.400 حزمة إيواء. وتقوم بعثة الهلال الأحمر القطري بمساندة المراكز الصحية العاملة في هايتي، حيث يجري تقييم الوضع الصحي من أجل تحديد الاحتياجات المطلوب توفيرها. ومن المقرر أن تستفيد من هذه المساعدات 3487 أسرة متضررة تضم 17435 شخصا في مناطق مختلفة، وقد تم اختيار هذه المناطق بناء على التقييم الذي قام به الاتحاد الدولي بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في الميدان لتحديد المناطق الأكثر تضررا وصعوبة في الوصول إليها، وهي: إبريفيلي (587 أسرة)، وروزو (413 أسرة)، وشامبرلين (800 أسرة)، ولزروا (600)، وانس دينو (400)، وبيمون (300 أسرة)، وبستل (300 أسرة). وتمت إضافة بعض المواد الإغاثية من قبل الاتحاد الدولي إلى المواد الإغاثية المقدمة من الهلال الأحمر القطري، في إطار توحيد الجهود الإغاثية وتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان المتضررين في هايتي تحت اسم دولة قطر. إعصار مدمر كانت هايتي قد تعرضت في مطلع شهر أكتوبر الماضي لإعصار مدمر خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث صنف الإعصار الذي بلغت سرعته 220 كيلومترا في الساعة من الفئة الخامسة، وهو ثاني أعلى تصنيف للأعاصير، مما أدى إلى تضرر البنية التحتية في البلاد وانهيار بعض الجسور وعزل مناطق شاسعة بشكل كامل، بالإضافة إلى حدوث فيضانات تسببت في إعاقة جهود فرق الإنقاذ. إجراءات عاجلة لشحن مواد الإغاثة تم التنسيق مع قسم الدعم اللوجستي التابع للاتحاد الدولي في هايتي بناء على الاتفاق المبرم بين الطرفين والمتعلق بإجراءات الشحن والتخزين لمواد الإغاثة التابعة للهلال الأحمر القطري، وبعد وصول الشحنة إلى ميناء بورتو ابرنس استغرقت إجراءات التخليص الجمركي وإخراجها من الميناء 10 أيام حسب أنظمة الدولة، ثم تم نقل الحاويات البالغ عددها 7 من الميناء إلى مخازن الاتحاد الدولي. وبدأت عمليات الفرز والتغليف لمواد الإغاثة من أجل تجهيز وتعبئة الشاحنات لتكون في وضع استعداد للانطلاق إلى القرى المتضررة، التي تحتاج رحلة الوصول إليها ما لا يقل عن 3 أيام نظرا لسوء حالة الطريق وصعوبة التحرك، إضافة إلى الوضع الأمني المتدهور، وإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد حاليا، وضعف البنية التحتية في المناطق المتضررة، وضعف شبكة الاتصالات والإنترنت، وبعض التحديات اللوجستية الأخرى.;
مشاركة :