سنغافورة - (أ ف ب): أكد خبير في شؤون الإرهاب أمس الأربعاء أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد يعلن العام المقبل إقامة «ولاية» في جنوب شرق آسيا في «الفلبين» لتعويض خسائره في سوريا والعراق. وقال أوتسو إيهو، الخبير في المركز الدولي لتحليل الإرهاب «جين»، «هناك احتمال متزايد أن يعلن تنظيم الدولة الإسلامية ولاية في 2017 في جنوب شرق آسيا» حيث أعلن مقاتلون ولاءهم له، مرجحا أن يكون مركزها في جزيرة منداناو في جنوب «الفلبين». وقال إن عديدا من الجماعات الإسلامية المسلحة التي أعلنت ولاءها للتنظيم ستكون حاضرة، لاسيما جماعة «أبو سياف». وقال ايهو إن منداناو هي «الموقع الرئيسي حيث لا تزال الجماعات الإسلامية تتمتع ببعض الحرية على الحركة وإقامة معسكرات تدريب وشن هجمات». وأضاف «هذا المستوى من الفوضى وعدم قدرة قوات الأمن والمؤسسات الحكومية على السيطرة على هذه المنطقة يجعلها المكان الأكثر ترجيحا» لإعلان «ولاية» تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. ومن الصعب معرفة التوقيت الذي ستعلن فيه إقامة «الولاية»، ولكن إن حدث ذلك فسيكون «للتعويض عن الخسائر الكبيرة للتنظيم سواء خسارة الموصل بأكملها (في العراق) أو الهجوم على الرقة في سوريا». وتمكنت القوات العراقية من قطع آخر طريق إمداد للجهاديين بين الموصل وسوريا وشددت الطوق على ثاني مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم في صيف 2014. وفي سوريا، تعد الرقة أهم مدينة سيطر عليها التنظيم الذي أراد أن يجعلها نموذجا «للخلافة» التي أعلنها على مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
مشاركة :