تواصل الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود في السودان

  • 12/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية أمس الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الغاز المسيل للدموع على متظاهرين سودانيين، بينهم محامون وصحافيون بعد تنظيم تظاهرات احتجاجاً على قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات. وخرجت عدة مظاهرات في الأسابيع الأخيرة تنديداً بإعلان السلطات رفع سعر البنزين والديزل بنسبة 30 في المئة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى بينها الأدوية. وتأتي تظاهرات أمس (الأربعاء) بعد انتهاء إضراب وطني عام استمر لثلاثة أيام، دعت إليه المعارضة. وشارك 300 رجل وسيدة في التظاهرة في شارع رئيسي في أم درمان قرب الخرطوم صباح الأربعاء، ورددوا شعارات رافضة لرفع الأسعار، بحسب مراسل لـ «فرانس برس». ووصلت شرطة مكافحة الشغب بسرعة إلى الموقع وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وفي تظاهرة أخرى في العاصمة الخرطوم، تظاهر 150 محامياً أمام المحكمة العليا- في أول تظاهرة من نوعها منذ الإعلان عن رفع أسعار المحروقات. وارتدى المحامون ثوبهم الأسود ومعاطف أمام المحكمة العليا وحملوا لافتات تندد بالفساد ورفع الأسعار واحتجاز المتظاهرين. وتفرقت التظاهرة بعد وصول شرطة مكافحة الشغب ومصادرة اللافتات الاحتجاجية. وخلال العام 2013 اتخذت قرارات مماثلة لخفض الدعم على المحروقات، ما أدى إلى تظاهرات احتجاج أسفر قمعها عن سقوط نحو مئتي قتيل بحسب جمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان. وفي خطوة تهدف إلى منع تكرار ذلك استدعت السلطات السودانية خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من عشرة أشخاص من زعماء المعارضة محذرة إياهم من أي تحركات احتجاجية. كما حوكم عدد من المتظاهرين بعد اتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة. وصادرت أجهزة الأمن السودانية أوائل الشهر الجاري كافة أعداد ثلاث صحف بعد أيام من نشر مقالات عن زيادة أسعار الوقود. كما أمرت السلطات السودانية مساء الأحد بتعليق بث قناة «أم درمان» التلفزيونية الخاصة، متهمة إياها بالعمل بلا ترخيص. ونظمت مجموعة صغيرة من الصحافيين تظاهرة احتجاجية وسط الخرطوم بعد ظهر الأربعاء. وأعرب الصحافيون عن قلقهم من الحملة ضد وسائل الإعلام. وقال عضو شبكة الصحافيين السودانيين، وهي مجموعة غير رسمية تدعو لحرية التعبير إن «السلطات تضيق علينا وتقيد حرية التعبير». وأعلن السودان بداية نوفمبر زيادة أسعار الوقود بنحو 30 في المئة بسبب النقص الحاد في المحروقات نظراً لتراجع احتياطي العملة الصعبة في البلاد. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى ومنها الأدوية وأثار ردود فعل غاضبة بين السكان. ورفع أسعار المحروقات مسألة حساسة في السودان الذي خسر ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان في 2011. واندلعت تظاهرات متفرقة احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.

مشاركة :