قال جنرال بريطاني كبير أمس الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن تركيا ستسلم على الأرجح مسؤولية مهمة حلف شمال الأطلسي لمواجهة الهجرة في بحر إيجة عندما تتولى قيادة عملية بحرية أوسع نطاقا في المنطقة العام المقبل. وقال الجنرال جوردون ماسنجر نائب رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية لرويترز "بسبب الحساسيات التركية اليونانية ... فإن الأرجح هو أن القائد التركي سيقود جزءا من المجموعة لكن ستكون هناك مجموعة فرعية يقودها أحد نوابه للتعامل مع مهمة بحر إيجة. "وجود قائد تركي في مثل هذه المياه الحساسة شيء صعب لليونان". وقال دبلوماسيون إن تركيا مستاءة من إبحار سفن حلف شمال الأطلسي في مياه تتنافس هي واليونان عليها منذ فترة طويلة ولا تزال قلقة من أن تكون لليونان اليد العليا في نزاع بشأن مجموعة من الجزر في بحر إيجة. وربما تثير نهاية مهمة حلف الأطلسي التي جرى الاتفاق عليها في فبراير/ شباط المخاوف في الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق جديد من تركيا للاجئين الذين يفر كثير منهم من الحرب الأهلية السورية التي تسببت في نزوج نحو 11 مليون شخص. كما أن لدى الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا يقدم بموجبه مليارات اليورو لأنقرة ما دامت تبعد المهاجرين عن أراضيه. لكن تركيا هددت بإلغاء الاتفاق إذا لم يف الاتحاد قريبا بتعهداته ومنها إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا. وتعتبر ألمانيا وبريطانيا -وتدعمها في ذلك الولايات المتحدة - قيام سفن حلف الأطلسي بدوريات في المياه الواقعة بين الغريمتين التاريخيتين اليونان وتركيا سبيلا لدعم اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا. وتنقل سفن الحلف معلومات الاستطلاع إلى خفر السواحل التركي واليوناني وإلى وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس). ورفض ماسنجر التعليق على ما إذا كانت ألمانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة البحرية الثانية الدائمة بحلف الأطلسي في بحر إيجة قد تحتفظ بالمسؤولية عن مهمة بحر إيجة فقط أو ما إذا كانت دولة أخرى قد تتولى الأمر. وأبلغ نائب رئيس الأركان الألماني اللفتنانت جنرال ماركوس كنايب رويترز أن ألمانيا ستدرس البقاء لمواصلة الإشراف على مهمة بحر إيجة إذا طلب شركاؤها في حلف الأطلسي ذلك. ورفض التعليق على توقيت حل هذه المسألة لكنها قد تثار عندما يلتقي وزراء خارجية الحلف في بروكسل الأسبوع المقبل.
مشاركة :