حذر جون برينان مدير سي آي ايه الرئيس المنتخب دونالد ترامب من أن التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران سيكون كارثياً بعد أن كان الرئيس المنتخب ترامب قد تعهد بذلك خلال حملته الانتخابية الناجحة. إذ قال جون برينان إن تمزيق اتفاق إيران النووي سيكون كارثياً وحماقة من أعلى مستوى وأضاف: إن التخلي عن الاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما عام 2015 بعد سنوات من المفاوضات سيجعل انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط أمراً قابلاً للتحقق. وقال برينان الذي كان يتحدث للبي بي سي في أول حوار مع الإعلام: إن قامت الإدارة الأمريكية المقبلة بتمزيق تلك الاتفاقية فسيكون هذا الأمر من أعلى درجات الحماقة فذلك سيستدعي أن تقدم إيران من جديد على برنامجها النووي في الداخل وهذا سيؤدي لأن تقدم دول أخرى على الشروع في برامجها النووية أيضاً. وبعد اتهامات عديدة بأن روسيا ضالعة في التأثير على مجريات الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة حذر برينان ترامب بأن يحتاط من الوعود الواردة من موسكو. وقال برينان إنه لن يعلق على أثر القرصنة الإلكترونية المدعومة من قبل الحكومة الروسية وعلى المعلومات التي نشرت أثناء السباق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عندما تم استهداف هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي مراراً بواسطة الهجمات الاسفيرية لكنه أكد أن روسيا حاولت القيام بمثل هذا النشاط وإنه تحدث مع نظرائه الروس متحدياً لهم حول هذه المسألة ومحذراً لهم من أن مثل هذه الهجمات سترتد على مرتكبها. وكان ترامب قد ذكر مراراً أنه سيسعى لعلاقات أفضل مع الرئيس الروسي بوتين، واصفاً عقد صلات أكبر بين القوتين العظميين باعتبار أنه أمر طيب. وقال برينان بأنه يأمل أن يكون هناك تحسن في العلاقات بين واشنطون وموسكو ولكنه حذر الرئيس المنتخب والإدارة الجديدة في البيت الأبيض من الوعود الروسية وقال عن الوعود الروسية قي تصوري لا تعطينا ما يتعهدون به. وقال مدير سي آي ايه إن روسيا مسؤولة جنباً إلى جنب مع الحكومة السورية عن المذابح المثيرة للغضب في حلب واتهم برينان موسكو بأنها كانت مخادعة في جهودها لتعطيل محادثات السلام في محاولة لخنق مدينة حلب المحاصرة. ووصف روسيا بأنها بلد يبحث عن مصالحه بما تتضرر منه مصالح الناس في البلدان التي تعمل روسيا فيها. ونبه برينان فريق ترامب الذي سينتقل للبيت الأبيض بالحاجة بأن يكونوا أكثر اتساقا في تصريحاتهم العامة حول دور الولايات المتحدة في العالم..
مشاركة :