صحيفة المرصد : قال عبدالله البلادي والد الفتيات إن معاناتنا بدأت بإصابة الفتاة الكبرى مرام، حيث بدأت بالغسيل الكلوي، عندما كان عمرها 19 عاما، وما زالت تخضع للغسيل الدموي ثلاثة أيام في الأسبوع، وتكرر الأمر مع البنات الأخريات، حيث لحقت بها أختها الأخرى ريهام التي بدأت الغسيل وعمرها 19 عاما، في حين بدأت الثالثة وهي ميمونة الغسيل وعمرها 19 عاما، فيما بدأت حنين الأخيرة، وهي طالبة في الجامعة، مشوار الغسيل وعمرها 20 عاما. وحسب صحيفة الوطن تابع البلادي قائلا حاولت البحث عن متبرعين ينقذون بناتي من المعاناة التي يتعرضن لها أسبوعيا، ومررت بقصص تبرع فاشلة كان أبطالها أشخاصا غير صادقين حاولوا اللعب بمشاعر أسرتي، بتسجيل بياناتهم، ثم يتبين فيما بعد أنهم غير جادين. وأبان أن المتبرعين الوهميين جرحوا مشاعر بناتي، فكلما وجدت أملا في أحدهم يتواصل معه الاستشاري المشرف على الحالات، فيتبين بعد ذلك عدم صدق نواياه. وأشار الأب إلى أن بناته ما زلن يعقدن الأمل في وجود متبرعين لإنقاذهن من الألم اليومي، وإعادتهن للحياة الطبيعية. حالة الفتيات الأربع حيرت الأطباء، فقد أصيبت البنات ونجا الأب والأم، وفيما أكد استشاريون أنه لا علاقة للحالات بالوراثة. ألمح استشاري آخر لهذا العامل. وقال استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور عبدالله غازي، إن هذه الحالات إذا كان هناك صلة قرابة بين الأب والأم يجب فحصهما، وإن لم تكن هناك صلة قرابة فالمرجح أن تكون إصابة الفتيات لسببين، الأول خاص بالمسالك البولية، ويمكن اكتشافه، حيث تظهر في الأشعة الصوتية علامات كرجوع البول من المثانة إلى الكلى، وهذا يحدث غالبا من حالة إلى حالتين، وليس في أربع حالات. وأضاف أن الاحتمال الثاني وجود مشكلة جينية، وربما تكون الفتيات مصابات بمرض بولي سيتسك كيدني ديزيس، وهو عبارة عن تكيس بالكلى، ويحدث غالبا للكبار فوق الـ50 عاما، أما الأبناء فيبدأ ظهوره بعد الولادة بعدة أشهر إلى عام، ثم تبدأ الأكياس بالتكاثر، وغالبا في عمر من 3 5 تبدأ كلية الطفل بالفشل. وأوضح غازي أن الحالات الأربع المصابة بهذا المرض لا حل لها إلا الغسيل الكلوي مدى الحياة، أو زراعة كلى، مقترحا تحويل الأب والأم إلى قسم الجينات في مستشفى الملك فيصل التخصصي، لعمل التحاليل اللازمة، والتأكد من هذا المرض. ويرى استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية أن التلوث أو العدوى من البيئة والغذاء ونمط الحياة يمكن أن يؤثر على الكلى، ولكن ليس على 4 أشخاص وإخوة، وإلا لكانت الإصابة طالت الأب والأم كذلك، ناصحا بأخذ عينة من الكلى لمعرفة المرض. وأشار إلى ضرورة أن يطلب كل أبوين من المستشفى الذي ولد فيه أبناؤهم تحاليل ما بعد الولادة ، حيث إنها تكشف احتمالات الإصابة بأمراض مستقبلية، وحينها سيسارع الأطباء إلى زيادة عدد الفحوص للمولود، وإيداع النتائج في ملفه.
مشاركة :