المستشارة الألمانية تعارض المزيد من محادثات الاتحاد مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وتؤكد أن ذلك يعني أن المشاورات انتهت فعليا. العرب [نُشرفي2016/12/01، العدد: 10472، ص(5)] ميركل: الاتحاد الأوروبي عليه أن يواصل التعامل مع تركيا برلين - أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نواب البرلمان من كتلتها المحافظة، بأنها لا تتوقع أن يبدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات تتعلق بمجالات السياسات الجديدة مع تركيا في إطار محادثات انضمامها إلى الاتحاد. وبدأت محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد في العام 2005 لكنها لم تحقق تقدما يذكر. وقالت ميركل مرارا إن الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى مساعدة أنقرة في معالجة أزمة المهاجرين يتعين عليه أن يواصل التعامل مع تركيا. ونشرت صحيفة بيلد تقريرا بعنوان يفيد بأن ميركل تعارض المزيد من محادثات الاتحاد مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وذكرت أن ذلك يعني أن المشاورات انتهت فعليا. ولا تتوقع أنقرة أو الاتحاد الأوروبي أن تكون تركيا في وضع يؤهلها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لسنوات. ولم يستكمل سوى فصل واحد من 35 فصلا أو مجالا سياسيا يتعين أن تتبنى تركيا في إطاره قواعد الاتحاد الأوروبي وهناك 15 فصلا مفتوحا. وأقر البرلمان الأوروبي إجراء غير ملزم الأسبوع الماضي يحث المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء على الدعوة إلى وقف مؤقت لمحادثات الانضمام مع تركيا بسبب رد فعلها “غير المتناسب” مع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي. لكن حكومات الاتحاد الأوروبي من المستبعد أن تلتزم بذلك. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الثلاثاء إن بلاده لم “تغلق الباب” بعد في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي بعدما أوصى البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي بتجميد محادثات انضمام أنقرة، لكنه قال إن بلاده أمامها خيارات أخرى مع شركاء آخرين. ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي مسألة تركيا مرة أخرى عندما يجتمعون في بروكسل في قمة مقررة يومي 15 و16 ديسمبر. وأبدت ألمانيا ودول أخرى من الأعضاء بالاتحاد قلقها بشأن حملة تطهير أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، فيما يقول المنتقدون إنها محاولة لقمع معارضيه. وقررت السلطات التركية اعتقال أو عزل أكثر من 125 ألفا بينهم جنود وأستاذة جامعيون وقضاة وصحافيون وزعماء أكراد بسبب مزاعم دعمهم لمحاولة الانقلاب. ومازالت تركيا تأمل في الحصول على حق السفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرة دخول لمواطنيها في إطار اتفاق في مقابل مساعدتها على إبقاء المهاجرين بعيدا عن أوروبا، غير أن احتمالات الحصول على هذا الحق بحلول نهاية هذا العام تبدو ضئيلة. وفي إطار اتفاق المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي وافقت بروكسل على إنعاش محادثات الانضمام. وأشار أردوغان إلى احتمال إلغاء الاتفاق. :: اقرأ أيضاً كيف ستعيد أميركا ترامب بناء مصداقيتها في الخليج أردوغان يهدد الأسد ويتناسى حلب تحالف دولي ينطلق من أبوظبي لحماية التراث الإنساني المهدد حماس تنحاز إلى عباس في معركة تكريس الهيمنة على فتح
مشاركة :