فرضت الصين ضريبة إضافية نسبتها 10 في المئة على السيارات الفارهة بهدف السيطرة على مظاهر البذخ وخفض الانبعاثات، ما قد يثير قلق صناع هذه السيارات. وأوضحت وزارة المال الصينية في بيان اليوم (الخميس)، أن الضريبة الجديدة ستطبق على السيارات التي تبلغ كلفتها 1.3 مليون يوان (188 ألفاً و852 دولاراً) فأكثر، وقد تطال علامات تجارية مثل «فيراري» و«آستون مارتن» و«رولز رويس». وبدأت الصين حملة بقيادة الرئيس شي جينبينغ في الأعوام القليلة الماضية، على مظاهر الترف ما ألحق ضرراً بمبيعات سلع الرفاهية المحلية بمختلف أنواعها. ومن المرجح ألا تمثل أحدث خطوة والتي سيبدأ سريانها اليوم، سوى عامل ردع محدوداً لمشتري السيارات الفارهة الأثرياء الذين لا يجدون غضاضة بالفعل في إنفاق المال، لكنها مؤشر على موقف أكثر تشدداً لبكين تجاه البذخ والترف في قطاع السيارات. من جهة ثانية، قالت الحكومة الصينية اليوم، إنها منحت مساعدات للتنمية بقيمة 400 بليون يوان (58.1 بليون دولار) إلى 166 دولة ومنظمة دولية على مدى العقود الستة الماضية وهو ما لا يصل إلى قيمة المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء خلال العام الماضي فقط. ولم تبدأ الصين في توفير تفاصيل عن مساعداتها الخارجية إلا في العام 2011، إذ قالت إنها قدمت 41 بليون دولار خلال العقود الستة الماضية. وكان لافتاً أن الصين قدمت دعماً إلى حكومات لديها سجل متراجع في ما يتعلق بحقوق الإنسان كما أنها لا تتمتع بالشفافية. ولم تقدم الوثيقة التي أصدرها مجلس الدولة أو مجلس الوزراء أي معلومات في شأن المساعدات بقيمة 400 بليون يوان أو الدول التي حصلت عليها. وعلى رغم ضعف القيمة مقارنة بالمساعدات الخارجية التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، التي بلغت 68 بليون يورو (72.09 بليون دولار) خلال 2015، إلا أن الصين ذكرت مراراً أن معوناتها لا علاقة لها بالشؤون السياسية على عكس الحال مع كثير من دول الغرب. وذكرت وثيقة السياسات التي نشرتها «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم دربت أكثر من 12 مليون شخص من الدول النامية وبعثت أكثر من 600 ألف شخص للعمل على برامج للتنمية في الخارج. وأضافت الوثيقة من دون الخوض في تفاصيل أن من بين الذين أرسلتهم للخارج فقد 700 منهم حياتهم أثناء تنفيذ تلك البرامج. وأوردت الوثيقة أن الصين ستزيد استثماراتها في الدول الأقل نمواً وتلغي ديون بعض الدول وتقيم مركزاً دولياً للمعرفة التنموية. وقالت حكومة الصين إنها على مدى السنوات الخمس المقبلة ستنفذ برامج من بينها ما يستهدف الدول النامية و100 خطة للحد من الفقر و100 برنامج للتعاون الزراعي و100 برنامج للمساعدات التجارية و100 مستشفى وعيادة صحية وغيرها. وقالت الوثيقة إن أكثر من 100 ألف فرصة تدريب في الصين و150 منحة تعليمية سيتم توفيرها للدول النامية، وسيتم توفير تدريب مهني لعدد 500 ألف متدرب من الدول النامية.
مشاركة :