تواصل القوات العراقية عملياتها في الجانب الأيسر من بلدة الشرقاط، في صلاح الدين، وهي آخر معاقل «داعش» في المحافظة. وقال عضو مجلس المحافظة خالد الخزرجي، وهو نائب رئيس اللجنة الأمنية في اتصال مع «الحياة» إن «العمليات التي انطلقت أول من أمس مستمرة»، وأكد أن «القوات تمكنت من تحرير ثلاث قرى والتوغل في العمق لمسافة 5 كيلومترات ووصلت إلى منطقة الحاج علي»، وأشار إلى أن «العملية تتم بقوات عراقية خالصة وبإسناد من متطوعي العشائر الذين يلعبون دوراً مهما في المعارك»، ولفت الى «وجود مقاومة من عناصر داعش الا انها مقاومة بسيطة لا تذكر»، واعتبر «تحرير الساحل الأيسر من القضاء يعني اعلان المحافظة خالية من داعش في شكل كامل»، وتحدث عن «تأمين ممر لخروج المدنيين من مناطق القتال». وأفاد مصدر أمني بأن «القاذفة الأميركية العملاقة بي 51 التي تعد من اكثر الطائرات دقة شاركت في غارات محدودة في قرية الكنعوص في الساحل الأيسر، شمال تكريت، حيث استهدفت واحداً من أكبر مستودعات تخزين السلاح والعتاد»، وأوضح أن «المستودع قصف بالتنسيق مع الأجهزة الاستخبارية العراقية». في كركوك، أفاد مصدر أمني بأن «عناصر داعش كانوا يتجمعون بالقرب من ناحية الرشاد، في محاولة لمهاجمة الپيشمرگة في حقل علاس بالقرب من جبال حمرين، فاستهدفهم طيران التحالف الدولي، ما أدى إلى قتل 15 عنصراً وإصابة سبعة آخرين»، وأضاف أن «التنظيم يحاول تجميع قواته بين الحين والآخر لتنفيذ هجمات على المواقع العسكرية أو حقول النفط». وفي الأنبار، أعلن مصدر في «الحشد الشعبي» أن «القوات الأمنية عثرت خلال عمليات تفتيش نفذتها في منطقة الجزيرة، شمال الفلوجة، على مقبرة جماعية تضم رفات 15 مدنياً وعناصر أمن قتلهم عناصر داعش خلال السنوات الثلاث الماضية»، مشيراً إلى أن «القوات رفعت الجثث وشرعت بفتح تحقيق لمعرفة هوية الضحايا». وأكد مصدر أمني محلي في الأنبار اعتقال أكثر من 150 عنصراً من «داعش» حاولوا الدخول مع العائلات النازحة إلى قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وبيّن أن «القوات الأمنية وبعد تدقيق المستمسكات المدنية إلى الكرمة تمكنت من اعتقال من حاول التسلل من عناصر التنظيم»، وتابع أن «قوات الجيش والشرطة نقلت المطلوبين الذين تم اعتقالهم إلى مركز الاحتجاز للتدقيق والتحقيق معهم في شكل موسع ولمعرفة مناطق تمركز عناصرهم».