السفير الإسرائيلي الجديد لدى تركيا يصل أنقرة

  • 12/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وصل أول سفير لإسرائيل في تركيا منذ 2010 إلى أنقرة الخميس كما أعلن مسؤول إسرائيلي مكرسا بذلك عملية تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أزمة استمرت سنوات. وقال مسؤول إسرائيلي طالبا عدم كشف هويته أن ايتان نائيه وصل صباح الخميس إلى العاصمة التركية، بدون أن يوضح متى سيقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس رجب طيب اردوغان. وكانت إسرائيل أعلنت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تسمية ايتان نائيه نائب رئيس البعثة في سفارة إسرائيل في لندن، سفيرا لها في تركيا بعد خلاف استمر ست سنوات. وفي اليوم التالي، أعلنت تركيا تعيين المستشار لرئيس الحكومة سمينا كمال اوكيم سفيرا في إسرائيل، ليتكرس بذلك التطبيع بين البلدين بعد خلافات استمرت ست سنوات. وبهذه الخطوات، تنتهي فترة من التوتر الشديد بدأت مع قيام قوات خاصة إسرائيلية بشن هجوم عام 2010 على سفينة تركية كانت في عداد أسطول ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقتل عشرة من الناشطين الأتراك كانوا على متن السفينة في الهجوم. ووقع البلدان في حزيران/يونيو اتفاقا لإنهاء الخلاف بينهما وبموجبه دفعت إسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون أورو) تعويضات إلى اسر ضحايا الهجوم في تركيا. وفي المقابل، تنازلت أنقرة عن الدعاوى ضد القادة السابقين للجيش الإسرائيلي بسبب تورطهم في الهجوم. وكانت هذه التعويضات احد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إضافة إلى تقديم اعتذار رسمي وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. ورغم أن الحصار على غزة لا يزال قائما، إلا ان أنقرة تمكنت من استئناف توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين عبر الموانئ الإسرائيلية بموجب الاتفاق. أما العنصر الأخير من الاتفاق فهو عودة السفيرين اللذين تم سحبهما عقب الأزمة رغم أن العلاقات الدبلوماسية لم تقطع بالكامل. وتبدي أنقرة اهتماما بالتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة واستيراد الغاز من حقول الغاز الطبيعي البحرية التي تعكف إسرائيل حاليا على تطويرها. ويقول المتابعون أن المصالحة بين تركيا وإسرائيل، الحليفين الإقليميين حتى العام 2010، تنطوي على نتائج اقتصادية هامة وإستراتيجية. فمن جهة تتطلع تركيا إلى إنعاش اقتصادها عبر بوابة استئناف العلاقات السياسية والتجارية، واستعادة السياحة التي كانت وجهة مرغوبة لدى السياح الإسرائيليين ومصدر دخل قومي لا سيما في ظل الهزات العنيفة التي يتعرض لها الاقتصاد التركي نتيجة الإرهاب والتدهور الأمني وسياسات أنقرة في المنطقة، ومن جهة أخرى تتجه أنظار إسرائيل لتطوير مشاريع الغاز وتسويقه لأوروبا عبر البوابة التركية.

مشاركة :