أفاد ضابط بالجيش العراقي، بمقتل 15 طفلاً برصاص قناصي تنظيم "داعش" الارهابي على مدى اليومين الماضيين، في مدينة الموصل، شمالي البلاد. وقال الملازم أول "نزهان القاسم" اليوم الخميس، إن "قناصي داعش استهدفوا الكثير من الأطفال خلال اليومين الماضيين أثناء فرارهم مع ذويهم للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية في الموصل، ما أدى إلى مقتل 15 طفلاً"، حسبما ذكرت وكالة الناضول. وأضاف القاسم أن "داعش يعمد بقصد استهداف الأطفال من أجل زرع الرعب في نفوس السكان وعدم التفكير في الفرار واستخدامهم دروعاً بشرية". وكانت الأمم المتحدة حذرت مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل، يوم 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، من اتخاذ التنظيم المتشدد من المدنيين داخل المدينة كدروع بشرية. في هذه الأثناء، ذكر إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية (رسيمة) أن "نحو ألفين و150 شخصاً بينهم نساء وأطفال نزحوا خلال اليومين الماضيين من الأحياء المحررة شرق وشمال الموصل، نتيجة لعدم توفر الخدمات الأساسية والغداء، إلى جانب تعرض مناطقهم لقصف متواصل من قبل داعش". وفي هذا الصدد، قال عصام السليفاوي مستشار محافظ نينوى إن "الجهود متواصلة من قبل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية والمنظمات لإغاثة النازحين، لكن الأعداد كبيرة والإمكانيات المتوفرة غير كافية". وأشار إلى أنهم يعملون "على الإبقاء على العوائل في منازلها، وتوفير الاحتياجات الضرورية لها بدلاً من النزوح". يأتي ذلك في وقت قالت فيه الحكومة العراقية، أمس الأول الثلاثاء، إن عدد نازحي الموصل وصل إلى 80 ألفاً منذ انطلاق عملية التحرير. وتتزامن عمليات النزوح مع استعدادات عسكرية لعملية اقتحام وشيكة لأحياء الساحل الغربي من الموصل والذي يضم أكبر كثافة سكانية والمعقل الرئيس لمسلحي تنظيم "داعش". وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون، يقطنون في المدينة.
مشاركة :