شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ حول بنك دم متنقل مصنعا محليا بالطائف بوصلة العزوف عن التبرع بالدم إلى إقبال كبير على التبرع بعد أن أصبح بنك الدم المتنقل يصل إليهم في مواقعهم في الأسواق والمنتزهات والمجمعات الحكومية الكبرى، بهدف استقطاب الناس للتبرع بالدم. بنك الدم المتنقل الذي ابتكره ونفذه مدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة الطائف سعيد بن عبدالله الزهراني له قصة عجيبة بدأت عندما قرر الزهراني تحويل سيارة كانت متوقفة منذ ربع قرن، وكانت مهملة بالكامل وتعرضت لتلفيات كبيرة داخلها وخارجها، وهي من العربات التي كانت تستخدم في مهام التنقلات المختلفة، عبارة عن مجلس ودورة مياه واستراحة وبملاحظتها اتضح أن السيارة قطعت طيلة خدمتها حوالى 4900 كيلو متر فقط ونبعت فكرة الاستفادة من العربة وتحويلها إلى بنك دم متنقل لسهولة ذلك وبالفعل تم عمل الصيانة الميكانيكية والكهربائية لها وتبرعت إحدى المؤسسات بكامل قطع الغيار وبدأ تجهيز الكابينة الداخلية بتحويلها إلى صالة بنك دم متحرك وتم استخدام كميات من الألواح الخشبية والألمنيوم في تجهيزها وطلاء السيارة بالكامل من الداخل وفرش الأرضية وتجهيزها بثلاثة كراسي للتبرع بالدم تعمل بالكهرباء وكراسي للاستراحة واسطوانات أكسجين ومكيف مركزي وإضاءة تعمل على مولد خاص يعمل بالبنزين خارج السيارة وانطلقت السيارة لمباشرة أعمالها وخلال يومين من بدء العمل كانت باكورة الانتاج 220 متبرعا واستمر البنك المتنقل في التنقل بين الحدائق والمنتزهات خلال السنوات الماضية واستطاع أن يجذب حوالى 4500 متبرع، ولا يزال البنك المتنقل يعمل بشكل ممتاز في جميع الاوقات وقد كان له مشاركات في عدة محافل كان أبرزها رالي حائل الذي أقيم في عام 1429هـ، في منطقة حائل، وسوق عكاظ، ومهرجانات الورد، ومهرجانات الصيف في الطائف، وأصبح بنك الدم المتنقل المحلي محل تقدير الناس في محافظة الطائف، بحيث لا يتوقف في أي مكان إلا ويسارع إليه الناس بمختلف طبقاتهم من أجل التبرع بالدم.وحظيت فكرة المشروع البسيط بتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، الذي أثنى على الفكرة ونالت تقدير محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، والذي ساند الفكرة وزار بنك الدم المتنقل وشكر من قام بتنفيذه. الزهراني منفذ بنك الدم المتنقل هو الأكثر سعادة كون المشروع أسهم في استقطاب آلاف المتبرعين وأسهم في إنقاذ المحتاجين إلى أي قطرة دم. ومن جهة أخرى، طالب عدد من المواطنين بتعميم الفكرة على مستوى مديريات الشؤون الصحية بالمملكة نظرا لأنها أثبتت جدواها وحققت النجاح المأمول، إضافة إلى قلة تكاليف تحويل بعض السيارات غير المستفاد منها إلى مشاريع لخدمة المجتمع، وبالذات في مجال استقطاب المتبرعين بالدم لأن الوصول إلى الناس في مواقعهم المختلفة يسهم في جذب المزيد من المتبرعين من أجل الاسهام في إنقاذ حياة الآخرين بقطرة دم.
مشاركة :