دولة الكويت تؤكد دعمها للجهود الدولية لتحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - اكدت دولة الكويت اليوم الخميس دعمها لكافة الجهود الدولية الرامية الى تحقيق وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والمشاركة بما يبذل من مساع لتعزيز السلم والامن الدوليين. جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي القتها الباحثة القانونية هيا الدريعي أمام الجمعية العامة في الدورة ال71 للأمم المتحدة عن مناقشة الحالة في الشرق الأوسط. وقالت الدريعي ان "الجمود الذي لايزال يصاحب عملية السلام في الشرق الأوسط يمثل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي ودلالة على عجزه المطلق ولأكثر من ستة عقود من الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والكف عن ممارساتها التوسعية وأنشطتها الاستيطانية وانتهاكاتها المستمرة لأبسط قواعد ومقومات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات ممنهجة لا يمكن التغاضي عنها". واكدت دعم الكويت الكامل وتضامنها مع الأشقاء الفلسطينيين نحو تحقيق تطلعاتهم وآمالهم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام. وجددت الدريعي مطالبة الكويت للمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 497 الداعي لانسحابها من هضبة الجولان السوري المحتلة. واضافت ان دولة الكويت تدعم كافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها جمهورية لبنان الشقيقة للحفاظ على امنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها مشددة على ضرورة وقف إسرائيل لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان والانسحاب الكامل من بقية الأراضي المحتلة والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. كما اعربت دولة الكويت عن بالغ القلق إزاء استمرار الأزمة السورية والصراع الدامي ودخولها عامها السادس وما آلت إليه الأوضاع في كافة أنحاء سوريا في ظل التدهور الخطير للوضع الإنساني الناجم عن تشريد 13 مليون سوري في الداخل والخارج وبعد أن تجاوز عدد القتلى أكثر من 300 ألف شخص ليصبح شعب سوريا أكبر مجتمع للاجئين في العالم. وفي هذا الصدد اشارت الدريعي الى ما تتعرض له مدينة حلب حيث تشير الأرقام إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني في المدينة لوجود 275 ألف شخص محاصر في شرق حلب وهو ما يقارب نصف عدد المحاصرين في كافة أنحاء سوريا حيث وصل عدد الأشخاص المحاصرين في مختلف المناطق إلى أكثر من 582 ألف شخص. وجددت الكويت إدانتها للاستهداف المتعمد لكافة المناطق السكنية والمرافق المدنية والطبية في جميع أنحاء سوريا بما في ذلك القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دوليا مؤكدة على ضرورة تقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية للعدالة الدولية. وعن اليمن اعربت الكويت في الكلمة عن دعمها للمساعي التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والرامية لإيجاد حل للأزمة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق بغية التوصل إلى توافق شامل يعيد الأمن والاستقرار لليمن ويحقن دماء شعبه ويضع حدا لمعاناته الإنسانية وذلك استنادا الى المرجعيات الأساسية الثلاث (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني - والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية - وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216). واكدت الكويت رفضها لأية إجراءات أحادية كالتي أعلنت عنها جماعة الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بتشكيل حكومة إنقاذ مشيره الى ان حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا والمعترف بها دوليا". من ناحية اخرى جددت الدريعي وقوف دولة الكويت مع الحكومة العراقية مشيدة بالإنجازات التي حققتها في مكافحة الإرهاب والتصدي لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). واكدت دعم الكويت لكافة التدابير والإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي العراق وبما يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق. وفيما يتصل بالوضع في ليبيا رحبت الكويت بجهود الأمم المتحدة والمجلس الرئاسي نحو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي معربة عن املها بان يساعد الأشقاء الليبيين على تجاوز الوضع الراهن بما يحافظ على وحدة ليبيا واستقلالها ورفاهية شعبها.

مشاركة :