أظهر الاستطلاع الشهري الذي تجريه وكالة «رويترز» أن سوق الأسهم الكويتية، التي تجاهلها المستثمرون الخليجيون لفترة طويلة نظراً لشح السيولة فيها، بدأت تجتذب اهتماماً، حيث أشار المديرون إلى تقييمات جذابة بعد انخفاض الأداء هذا العام. وتوقع 29 في المئة من المديرين زيادة مخصصاتهم هناك، بينما توقع 7 في المئة فقط خفضها، وهذه أكبر نظرة متفائلة تجاه الكويت منذ إطلاق استطلاع «رويترز» في سبتمبر 2013. وبيّن الاستطلاع الشهري الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق، أن مديري صناديق الشرق الأوسط أصبحوا أكثر تفاؤلاً بالأسهم في المنطقة، لكنهم يتوخون الحذر بشأن السعودية ومصر بعد الانتعاش الكبير لسوقي الأسهم في البلدين. وأظهر أن 43 في المئة منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين توقع 7 في المئة تقليصها. وتعتبر هذه أكثر النتائج إيجابية للأسهم منذ يناير، مقارنة مع 14 و7 في المئة في استطلاع الشهر الماضي. وقال رئيس إدارة الأصول لدى أبوظبي الوطني للأوراق المالية، محمد علي ياسين، «تتزامن الأشهر الثلاثة القادمة مع النتائج المالية السنوية للشركات العامة، والأهم من ذلك أنها تتزامن مع توزيعات أرباحها لعام 2016». وتابع «سيكون ذلك محفزاً إيجابياً للشركات ذات توزيعات الأرباح النقدية البالغة أربعة في المئة أو أكثر». ورأى الاستطلاع أن الإمارات هي البلد المفضل لدى المستثمرين في الأسهم، حيث قال 57 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم هناك، بينما توقع 7 في المئة فقط خفضها، وذلك مقارنة مع 29 و7 في المئة في استطلاع الشهر الماضي. وقال رئيس إدارة الأصول لدى أموال القطرية، طلال السمهوري «تكتسب سوق الإمارات جاذبية من حيث التقييمات، لذا فإن الوقت يبدو جيداً لزيادة المخصصات. الشيء الوحيد المفقود هو عنصر الأنباء المحفزة التي يمكن أن تدفع الأسعار للصعود». ومال مديرو الصناديق إلى التفاؤل بالأسهم القطرية من جديد بعدما أبدوا أكبر تشاؤم حيالها في استطلاع الشهر الماضي منذ تدشين الاستطلاع في سبتمبر 2013. وقال 29 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم هناك مقابل 21 في المئة توقعوا خفضها، وذلك مقارنة مع 7 في المئة فقط توقعوا رفعها و50 في المئة في الاستطلاع السابق توقعوا خفضها . وقال رئيس إدارة الأصول لدى الريان للاستثمار في الدوحة، أكبر خان، إن «تاريخ الشركات القطرية يظهر أنها تصرف توزيعات أرباح جيدة. ومع دفع التوزيعات بأكملها خلال الربع الأول من 2017، إضافة إلى إدراج قطر في مؤشر»إف تي إس إي»للأسواق الناشئة في مارس 2017، فإن ذلك يتيح فرصاً في عدد من الأسهم».