ما زالت التصريحات، التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعالون، ضد واشنطن تتخذ حيزاً هاماً في مناقشة الاسرائيليين للعلاقة بين واشنطن وتل ابيب، ومدى تأثير هذه التصريحات على مفاوضات السلام. وخرجت اصوات تطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بـ"اقالة يعالون من منصبه وشجب هذه التصريحات". ورأى القنصل العام الاسبق لاسرائيل في واشنطن، الون بنكاس، أن "نتانياهو لن يتخذ خطوات حاسمة تجاه يعالون وسيبقى ملتزم الصمت لاسباب عدة". وأوضح ان "في ثقافة السياسة الاسرائيلية تم استبدال المسؤولية والانضباط والمنطق السليم بالفوضى والثرثرة والعجرفة"، وأشار الى ان "نتانياهو شخصياً يحمل ذات الافكار، وهو الذي اتاح حبل الانتقاد غير المسؤول للولايات المتحدة، من خلال سلسلة من المواجهات الزائدة مع الرئيس الامريكي، باراك اوباما منذ عام 2009". ويقول بنكاس ان يعالون يعتبر "رجلاً مستقيماً وجندياً شجاعاً ووطنياً اسرائيلياً بكل ما يعنيه ذلك، ولكن ما يبرر اقالته هو قدرته الخاطئة على تقييم الأمور وعدم فهمه الأساسي لعمق ومعنى العلاقات الاسرائيلية – الأمريكية وأهميتها التي لا بديل لها بالنسبة للأمن القومي الاسرائيلي. ويشير بنكاس الى ان "الخلافات في الرأي مع الولايات المتحدة كانت دائماً قائمة"، لكنه لم يجرؤ أي وزير دفاع في السابق على اهانة وزير الخارجية الامdvكي، ومن ثم انتقاد كل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتحديد بأنها تبث الضعف وتضعف حليفاتها. ويضيف قائلا:"وزير الدفاع لا يحصل فقط على ثلاثة مليارات دولار سنوياً من الولايات المتحدة، واستخدام حق النقض لصالح اسرائيل في مجلس الأمن، والقبة الحديدية، والوصول الى التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الاستخباري،انما، كما يتضح، أصبح المراقب الداخلي للإدارة الاميركية في السياسة الخارجية. ان ما فعله يعالون هذه المرة هو ليس مجرد اهانة وزير الخارجية، وانما مس مباشرة بالولايات المتحدة وبقدرتها على اظهار قوتها في خضم ازمة اوكرانيا. وقد صور الولايات المتحدة على أنها لا تملك تأثيرا على حليفاتها، وهذا الأمر لن تتجاوزه الولايات المتحدة بصمت". الولايات المتحدةاسرائيل
مشاركة :