طحنون بن محمد: الإمارات تقدم نموذج المجتمع المثالي قدوة للعالم

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي(الاتحاد) وجه سمـو الشيـخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثـل الحاكم في المنطقة الشرقية، كلمة، عبر مجلة درع الوطن، قال فيها: «تعيش  دولة الإمارات العربية المتحدة ذكرى اليوم الوطني الـ45 الذي وحد فيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، هذا الوطن، في عام 1971، تحت راية واحدة، على أسس وقواعد راسخة ومتينة، مما كان لها الأثر الكبير في مواجهة العقبات والتحديات التي واجهوها بكل عزيمة وإخلاص وإيمان. وتمر هذه الذكرى العزيزة ونحن نستحضر ما قام به الآباء المؤسسون من جهد عظيم في إقامة دولة الاتحاد، مشيدين بما يشهده الوطن من تنمية مستدامة في كل المجالات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فهذه التنمية لم تقتصر على إنشاء البنى التحتية ذات المواصفات العالمية، بل شملت بناء الإنسان من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة، ليكون لبنة قوية في مجتمع قوي ومتماسك. إن ما يعيشه وطننا العزيز من أمن واستقرار، وما يشهده من تطور وازدهار، وما يزخر به من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة، جعلته في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الله عز وجل، وبفضل القيادة الرشيدة التي تملك الرؤية لجعل دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 ، وأن ذلك كله يدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا، ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات. لقد انتقلت حكومة الإمارات من مرحلة تلبية تطلعات المواطنين، وتوفير احتياجاتهم الأولية، إلى مرحلة أكثر تميز وجودة، إذ تسعى القيادة الرشيدة إلى توفير نموذج لمجتمع مثالي، قدوة لدول العالم كافة، من خلال فتح مجال الإبداع والتجديد، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار، وتحقيق تغييرات تساهم في سعادة الإنسان، حيث تم استحداث منصب وزير دولة للسعادة، مهمته الأساسية مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها كافة لتحقيق سعادة المجتمع، واستحداث منصب وزير دولة للتسامح لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، وتمّ  تغيير مسمى وزارة شؤون مجلس الوزراء ليصبح وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وتكليفها بمهمة استشراف المستقبل ووضع استراتيجية للتأكد من مواكبة القطاعات كافة والمتغيرات، وتم اختيار وزير للشباب ضمن الفئة العمرية تحت سن 25 ليكون ضمن فريق عمل مجلس الوزراء، وهو ما يثبت حرص القيادة الحكيمة في بناء مجتمع سليم، أساسه الفئة الشابة التي كانت وما زالت سند المجتمع الإماراتي. إن السياسة التي تنتهجها الإمارات في تعاملها مع الأوضاع الإقليمية والدولية سياسة حكيمة، تحافظ وتدافع عن أمن واستقرار الوطن، وتقوم بمساعدة الأشقاء في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم، وتقوم بتقديم العون والمساعدات والإغاثة الإنسانية للبشر في مناطق الصراعات، من دون تفرقة بين لون أو دين أو عرق، وكانت مشاركة الدولة في قوات التحالف بقيادة المملكة السعودية الشقيقة لمساعدة الأشقاء في اليمن دليل على أنها لم ولن تتردد في تقديم التضحيات، في سبيل أن تكون ناصراً ومعيناً لأبناء أمتها وللإنسانية. إن الاحتفاء بهذا اليوم هو مناسبة عظيمة في تجديد وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتأكيد بذل المزيد من العمل والجد والوفاء والإخلاص لإعلاء راية الوطن وحمايته، وفي سبيل أداء هذا الواجب قدم شهداؤنا الأبرار أرواحهم فداء لوطنهم وأمتهم، مؤكدين أن هذه التضحيات لن تزيدنا إلا قوة وتلاحماً، ولهم منا كل تحية وتقدير، داعين الله عز وجل أن يرحم شهداءنا ويُسكنهم فسيح جناته. نرفع في هذا اليوم التهنئة الخالصة والتقدير لقيادتنا الرشيدة، حفظها الله، ولشعبنا العزيز، ولقادة قواتنا المسلحة ضباطاً وجنوداً، وإلى الأجهزة الأمنية المتيقظة دوماً في حماية الوطن وكل من وفد إلى هذه الأرض الطيبة من أبناء الدول الشقيقة والصديقة».

مشاركة :