صدت المملكة هجمات إلكترونية على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية، كانت تهدف إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة. وأوضح مركز الأمن الإلكتروني في بيان أمس أن "المهاجم في هذه الحالات يستولي على معلومات الدخول للنظام، ثم يزرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم، ويؤثر بذلك على الخدمات التي تقدمها الجهة"، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف عدة قطاعات منها الحكومية، وقطاع النقل، وجهات أخرى.  وأوضح رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى اللواء المهندس ناصر العتيبي لـ"الوطن" أن "محاولة الاختراق استهدفت قطاع النقل، مثل سكك الحديد، والمطارات، ومثل هذه الهجمات تحدث باستمرار بهدف تعطيل حركة النقل"، مؤكدا كشف محاولات الاختراق والتعامل معها مبكرا. وأضاف أن "مصدر تلك الهجمات إيران التي تسخّر كافة قدراتها بالتعاون مع حزب الله للتسلط على المملكة والنيل منها، إلا أن المملكة كانت وما زالت من الدول المتقدمة في صد تلك الهجمات الفاشلة". وأوضح العتيبي أن "مركز أمن المعلومات ينسق مع الجهات الحكومية ليكون جهاز استشعار من خلال وضع التجهيزات التي تحتاجها الجهات من خلال الجدار الناري". وأوضح عميد كلية أمن الحاسب والمعلومات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور حسن الشهري لـ"الوطن" أن "الجهات الرسمية الحساسة تحتفظ بأنظمتها في مكان يسمى "البصر زون"، وهي منطقة محايدة وصورية مثل الكمين يوضع للعدو الخارجي، ويضرب في هذه المنطقة دون حصول أي ضرر للخوادم الأصلية". وأكد أن "التقنيين السعوديين اخترقوا أنظمة المخربين عن طريق الوقوف ضد الشبكات المعتمة التي يستخدمها الهاكرز"، مشيرا إلى أن 30 ألف هجوم يومي يصل إلى الجهات الحكومية إلا أنها تبوء بالفشل. إلى ذلك، قالت شركات أميركية لأمن الإنترنت إن نسخة من شامون وهو فيروس كمبيوتر مدمر عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات بالشرق الأوسط قبل أربع سنوات، استخدم في منتصف نوفمبر الماضي لمهاجمة أجهزة كمبيوتر في السعودية ودول أخرى بالمنطقة.