أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن «تجربة الإمارات الوحدوية التي تأسست قبل 45 عاماً تظل إنجازاً عظيماً وفريداً من نوعه، حيث تحولت الإمارات خلالها إلى دولة عصرية مزدهرة انطلقت إلى آفاق التقدم والحضارة والمدنية بثقة واقتدار، وقد شهدت بلادنا في ظل الاتحاد نهضة تعليمية واقتصادية وعمرانية وزراعية كبرى، لبت احتياجات الحاضر والمستقبل في عملية تنموية متميزة تتعلق بحياة الإنسان واحتياجاته البيئية والاقتصادية في منظومة حياتية متكاملة، بصورة وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة في الصفوف الأولى مع أرقى دول العالم التي جعلت التنمية المستدامة في أولويات سياستها». وأضاف سموه، في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ45 للدولة، أن «يوم الثاني من شهر ديسمبر من عام 1971 له مكانة عظيمة في النفوس وموقع خالد في القلوب، لما يحمله من معانٍ جميلة وقيم نبيلة، وهو يوم فارق في حياتنا ودفعة أقوى لتنمية دولتنا وخدمة المواطنين، وذلك بثبات في النهج ووضوح في الرؤية وفي مفهوم القيادة وتبعاتها لبناء الدولة الحديثة، وإرساء قواعدها المتينة والسير بها نحو أرقى مراتب التقدم والازدهار». وتابع سموه أن «الحديث عن الاتحاد سيظل من أحب الأشياء إلى قلبي ونفسي لأنه مرتبط بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ففي هذا اليوم نجدد العهد بأن تتماسك سواعدنا وتتشابك أيادينا وتخلص نوايانا، وأن مسيرة الانطلاق والعمل الصادق والمخلص ستتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهو العهد الذي قطعناه معه». وزاد سموه: «جاء الاتحاد ولما يشهد العالم ما يشهده اليوم، ولكن النظرة البعيدة والرؤية العميقة واستشراف المستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات، جعلت من خيار الاتحاد طريقاً لابد منه وهدفاً واجب بلوغه وغاية يتحتم إدراكها، وأن كل متابع أو مراقب لابد أن يقف بكل التقدير والاحترام لما حدث، يتمعن في الشواهد ويأخذ العبر، وفي ثنايا حديث المغفور له الشيخ زايد عبرة، وهو القائل إن الاتحاد هو طريق العزة والمنفعة والخير المشترك، وإن الكيانات الهزيلة لا مكان لها في عالم اليوم، فتلك عبر التاريخ على امتداد العصور». وأشار سموه إلى أن «يوم الثاني من شهر ديسمبر من عام 1971 له مكانة عظيمة في نفوسنا وموقع خالد في قلوبنا لما يحمله من معان جميلة وقيم نبيلة، وهو يوم فارق في حياتنا ودفعة أقوى لتنمية دولتنا وخدمة المواطنين، وذلك بثبات في النهج ووضوح في الرؤية وفي مفهوم القيادة وتبعاتها لبناء الدولة الحديثة وإرساء قواعدها المتينة، والسير بها نحو أرقى مراتب التقدم والازدهار». وأكد سموه أن «المؤشرات تؤكد أن بلادنا تعيش حراكاً مثمراً في كل المجالات وتشهد تحولات في البناء وإنشاء المؤسسات، فقد سجلت أرقاماً قياسية من التحضر والتقدم والرخاء على كل صعيد، جعلتها اليوم من الدول المتقدمة التي تتميز باقتصاد متطور ومزدهر وأوضاع سياسية مستقرة، وتنظيمات إدارية وإنتاجية متطورة من خلال عمل المنظومة الاتحادية بتجانس مع المؤسسات المحلية». وتابع سموه: «نجحت الدولة في جذب مختلف أنواع الاستثمارات بتبني فلسفة الانفتاح الاقتصادي على العالم والإيجابية في التعامل الذي يقوم على أسس من التكافؤ وتحقيق المصالح المشتركة بجانب تعزيز آليات السوق وتشجيع روح المبادرة الفردية، وتفعيل دور القطاع الخاص وتعميق مناخ الحرية الاقتصادية». وقال سموه: «بفضل الاتحاد شقت الدولة الطرق ورفعت الجسور وأرست الموانئ والمطارات ووفرت منظومة شاملة متنوعة من أرقى أنواع المواصلات وأكفئها وأسرعها وأكثرها أمناً، وغرست الرقعة الخضراء في كل مكان لمحاربة التصحر، حيث أشرفت على زراعة ملايين الأشجار والنباتات وبسطت الأمن في ربوع البلاد، وأمنت السكن المناسب لكل مواطن وقدمت المعونات الاجتماعية لكل من يستحقها، ووفرت العلاج للجميع مواطنين ومقيمين». وزاد سموه: «بفضل الاتحاد أصبحت دولتنا تعيش المستقبل وتعمل من أجله، فمن خلال مشروع مسبار الأمل تعتبر حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع استكشاف الكوكب الأحمر نقطة تحول مهمة في مسيرة التنمية في الدولة، فهو بداية لترسيخ قطاع تكنولوجيا الفضاء كقطاع اقتصادي رئيسي للأعوام القادمة، خصوصاً أن الدولة تهدف إلى أن تكون ضمن الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم بحلول موعد وصول المسبار لكوكب المريخ في عام 2021».
مشاركة :