بوتين يأمل بداية جديدة مع واشنطن ولافروف يتهم أوباما بـ «تدمير العلاقات»

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة تصالحية غير معتادة خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، أمس، قائلاً إن بلاده مستعدة للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وتتطلع لاكتساب أصدقاء وليس أعداء، وأضاف أن أي تعاون أمريكي روسي يجب أن يعود بالنفع على البلدين، وأن يكون منصفاً، وقال إن موسكو تأمل في العمل مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب العالمي، في حين عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في بداية جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الجمهوري دونالد ترامب، موجهاً انتقادات حادة للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، واتهمه بتعمد تدمير العلاقات بين البلدين. ودعا مسؤولون عسكريون كبار بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في برلين إلى زيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها أوروبا، وقالوا إن ذلك سيحد من القلق الذي أثاره دونالد ترامب. وأكد الرئيس الروسي أن روسيا لا تريد مواجهات، بل أصدقاء مع عزمها ضمان احترام مصالحها الوطنية، وأضاف نحن لا نريد المواجهة مع أحد، لسنا بحاجة لذلك وخلافاً لبعض زملائنا الأجانب الذين يرون في روسيا عدواً، نحن لا نبحث أبداً عن أعداء. وأكد مرة أخرى استعداده للعمل مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لدى وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني. وأوضح في هذا الخصوص من المهم تطبيع وتطوير العلاقات الثنائية على أساس المساواة والمنافع المتبادلة. في الأثناء، عبر لافروف عن أمله في بداية جديدة في العلاقات في عهد ترامب، موجهاً انتقادات حادة لأوباما. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية نحن واثقون من أن الإدارة الجديدة لا تريد تكرار أخطاء الإدارة المنتهية ولايتها التي دمرت عمدا العلاقات الأمريكية الروسية. وقال لافروف بالتأكيد نتلقى بشكل إيجابي الرغبة في التعاون بين بلدينا التي عبر عنها ترامب خلال الحملة الانتخابية. وأضاف نحن مستعدون دائماً لحوار نزيه وبراغماتي مع واشنطن حول كل القضايا الثنائية والعالمية. في غضون ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستسعى إلى التعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مكافحة التغير المناخي رغم إعلانه خلال حملته الانتخابية أنه قد يلغي مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية دولية مهمة لمكافحة الاحتباس الحراري، وقالت ميركل إنها وترامب اتفقا على محاولة التعاون. في الأثناء، كشف الاتحاد الأوروبي النقاب في بروكسل عن أكبر خططه لتمويل الدفاع والأبحاث منذ أكثر من عشر سنوات للتغلب على خفض في الإنفاق بالمليارات وإظهار رغبته في تحمل نفقات أمنه. (وكالات)

مشاركة :