قالت وسائل إعلام، الخميس، إن رجلا ألقي القبض عليه، بعد إدلائه بتصريحات إسلامية متشددة على الإنترنت، شارك بالتمثيل في أفلام فيديو إباحية للمثليين، قبل أن ينضم للعمل بوكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا، ما أثار تساؤلات بشأن خضوعه للتدقيق الأمني. وذكرت صحيفة بيلد أنه عندما قام المحققون بتفتيش مسكن المشتبه به، في بلدة توينسفورست غربي البلاد، لم يعثروا فقط على أدلة بأنه أفشى أسرارا، بل اكتشفوا أيضا أن الرجل البالغ من العمر 51 عاما شارك في أفلام إباحية. وامتنعت وكالة المخابرات الداخلية (بي. إف. في) عن التعقيب على التقرير؛ لأن التحقيق ما زال جاريا. وقالت إن الرجل ألقي القبض عليه بعد أن أدلى بتعليقات إسلامية على الإنترنت، وعرض تبادل بيانات حساسة بشأن عمل الوكالة في غرف للدردشة. ودافعت الوكالة عن إجراءاتها للتدقيق الأمني بعد القبض عليه، قائلة إن الرجل تصرف بطريقة مبهمة تماما. وقال مصدر أمني لرويترز الخميس إن من الواضح أنه حتى أسرته لم تكن تعلم شيئا عن حياته المزدوجة، بما في ذلك تحوله المزعوم إلى الإسلام. وطالب ساسة محافظون بأن تكون إجراءات التدقيق الأمني على فترات أقصر؛ لتفادي مشاكل مماثلة في المستقبل. وقال باتريك سينسبرج من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم، في مقابلة صحفية: يجب أن يكون لدينا تدقيق أمني مرة كل عام بدلا من إجرائه كل بضعة أعوام. وقال المصدر الأمني إن المشتبه به -الذي ما زال قيد الاحتجاز- جرى تعيينه في وكالة المخابرات في نيسان/ أبريل، وأسند إليه دور ثانوي، هو مراقبة إسلاميين. وقبل انضمامه إلى الوكالة، كان يعمل مديرا في أحد البنوك. وأظهرت بيانات على الإنترنت عثرت عليها رويترز أنه كان نشطا أيضا في العمل التطوعي والسياسات المحلية، وكان يشارك شخصا آخر في ملكية محل للوشم. وقال المصدر إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان المشتبه به قد تسبب فعلا في ضرر أثناء عمله بوكالة المخابرات الداخلية، وما إذا كان على اتصال بأي إسلاميين متشددين. وأضاف قائلا: يجب أن تجرى تحقيقات بشأن ما إذا كان قد سرب معلومات. ومن غير المعروف ما إذا كان الرجل على اتصال مع إسلامي مشتبه به من البلدة ذاتها معروف باسم أبو ولاء، والذي ألقي القبض عليه في تشرين الثاني/ نوفمبر، وتصفه السلطات الأمنية بأنه منظّر إسلامي بارز في ألمانيا. وكثفت السلطات من مراقبتها للأفراد والجماعات الذين يشتبه بأنهم إسلاميون، بعد هجومين أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنهما في تموز/ يوليو الماضي.
مشاركة :