هادي يسلم ولد الشيخ رد الحكومة على خريطة الطريق

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن في إطار مساعيه لبحث فرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة، رسالة تضمنت رد الحكومة اليمنية وتفنيدها لخريطة الطريق المقدمة من المبعوث، بما يهدف إلى تصحيح المسار، وإنجاح مساعي السلام، وفقاً للمرجعيات المحددة. وأكد هادي خلال استقباله المبعوث الأممي، أمس، تطلعه إلى سلام جاد، لا يحمل في طياته بذور حرب مقبلة، فيما حققت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء انتصاراً جديداً في جبهة «يام»، بتمكنهما السيطرة على «جبل بابين» والتباب المحيطة به. وفي التفاصيل، نوه هادي بجهود المبعوث الأممي الدؤوبة، ومساعيه المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعياته المعلنة المتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمها القرار 2216. وأكد هادي، خلال استقباله ولد الشيخ، مجدداً حرصه التام على السلام، وتطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب مقبلة، وبما يؤسس لمستقبل آمن لليمن وأجياله المقبلة. وأشار إلى «محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقة نحو السلام، استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام، والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين، الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماماً للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء». وقال هادي إن «أعمالهم وخطواتهم الاستفزازية في تواصل مستمر للمجتمع الدولي وقراراته، وكذلك جهود ومساعي السلام، لتعبر عن سلوك الميليشيات والعصابات التي يجب أن يقف أمامها المجتمع الدولي بجدية، لوضع حد لغطرستها وهمجيتها التي لا تعي معنى ومفهوم السلام وانعكاساته على الشعب اليمني». من جانبه، عبّر ولد الشيخ عن سروره بلقاء هادي، الذي يعد الثاني في العاصمة المؤقتة عدن، وما تمخض عنه من حرص تام نحو السلام لمصلحة اليمن وأمنه واستقراره، مشيداً بجهود هادي نحو السلام، من خلال المشاورات السابقة لوفد الحكومة، والمرونة والجدية التي اتسم بها. ولفت ولد الشيخ إلى البيان الذي أصدره، أول من أمس، المندد بالخطوة التي اتخذها الانقلابيون، عبر تشكيل حكومة تعد في الاتجاه المعاكس لمسار السلام، وهي خطوة استنكرها المجتمع الدولي، وآخرها بيان الخارجية الروسية. وأكد حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن، المرتكز على المرجعيات المحددة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216. ميدانياً، أكد الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، في بيان صحافي، تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على جبل بابين والتباب المحيطة به في جبهة يام، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وقال الشندقي إن الجيش والمقاومة تمكنا من طرد الميليشيات من الجبل الاستراتيجي، بعد السيطرة عليه، واغتنام أسلحة عدة، فيما قتل ستة من الميليشيات وأصيب آخرون. وفي العاصمة صنعاء، انتشرت وحدات من قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، في مناطق عدة داخل العاصمة وفي المداخل الرئيسة للمدينة، ودهمت عدداً من المناطق، واعتقلت مواطنين بتهمة الانتماء إلى المقاومة. وفي تعز، واصلت قوات الجيش الوطني في جبهة «حيفان ــ الأحكوم» في جنوب المحافظة، تمشيطها المناطق التي تم تحريرها، أول من أمس، وهي تبة الخزان المطلة على سد الخزجة، وجبل عنعن، وجبال الصوالحة في المقاطرة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي فرت من المنطقة باتجاه جبال الآثاور بمديرية حيفان. وفي الجبهة الشمالية الغربية للمدينة، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه معسكر الدفاع الجوي، وتمكنت من دحرها وكسر الهجوم، وتكبيدها خمسة قتلى وعدداً من الجرحى. كما تمكنت من التقدم بهجوم معاكس لها باتجاه عمارة الفلاحي قرب خط الخمسين، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تكبدت 16 قتيلاً كانوا يتحصنون في العمارة قبل اقتحامها من قبل الجيش. وفي الجبهة الشرقية، أكد مصدر ميداني في الجيش مقتل مشرف الميليشيات في منطقة المكلكل، صلاح ناصر حسين القوبري، وهو من أبناء منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، وعدد من مرافقيه، في عملية نوعية للجيش.في الأثناء، رفضت عناصر في الجيش اليمني التي تقاتل في صفوف الميليشيات الاستمرار في جبهات القتال، ورفضت التوجه إلى جبهة البقع من قبل مشرف الميليشيات في منطقة القش خالد العندولي، وفقاً لمصادر في مقاومة صعدة. وفي المحويت غرب صنعاء، كشفت مصادر محلية في مركز المحافظة عن قيام الميليشيات بتحويل عدد من المرافق الحكومية إلى مقار عسكرية، ومراكز تدريب سرية لعناصرها من أطفال المدارس وأبناء القبائل، بعد إغرائهم بالمال والسلاح، للمشاركة في جبهات القتال التي خسروا فيها عشرات من مقاتليهم، خصوصاً في تعز وحجة.

مشاركة :