تعد هذه المرة الأولي التي يقدم فيها أمين عام الأمم المتحدة اعتذارا واضحا لشعب هايتي، ويقر فيه بدور المنظمة الدولية في تفشي وباء الكوليرا في 2010، ما أدى لوفاة نحو 10 آلاف شخص. وفي 19 أغسطس/اب الماضي اعترف بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بدور المنظمة الدولية في انتشار وباء الكوليرا في هايتي، بعد معالجتها بطريقة خاطئة للمياه العادمة، التي تدفقت في 2010، من قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام". وبدأ الأمين العام كلمته بمخاطبة الشعب الهايتي بلغة "الكيريول" السائدة في هاييتي، قائلا "إن هذا الأمر ألقى بظلاله على العلاقة بين الأمم المتحدة وشعب هايتي، وأصبح شائبة في سجل حَفظة السلام الأمميين والمنظمة بأكملها". ولكنه أشار في نفس الوقت إلى "انخفاض معدل الإصابة بالمرض بنحو 90% منذ ذروته في 2011، بفضل تنسيق الجهود الدولية والهايتية". ولفت إلى أن "تمويل الدعم لهذه الجهود كان من الصعب تأمينه". وأردف قائلا: "أود التأكيد على أن القضاء على وباء الكوليرا في هايتي يتطلب مبالغ محدودة، بمقياس الاحتياجات الإنسانية والتنمية العالمية. هذه المهمة واقعية وقابلة للتنفيذ. فمرض الكوليرا يمكن علاجه والوقاية منه، ويمكن السيطرة عليه والقضاء عليه. لا يقف في طريق التنفيذ سوى الموارد الكافية ووسائل إيصالها". وأوضح أن الأمم المتحدة ستعتمد "نهجا جديدا للتصدي لوباء الكوليرا في هايتي، وهو ما يتطلب حوالي 400 مليون دولار من المساعدات، على مدى عامين، مقسمة على مسارين". وتابع "ويهدف المسار الأول: إلى تكثيف الجهود المبذولة بشكل فوري لخفض معدلات انتشار عدوى الكوليرا وتحسين فرص الحصول على الرعاية والعـلاج، والحد من تفشي وباء الكوليرا. أما المسار الثاني: فيسعى إلى تجسيد اعتراف المنظمة وإقرارها بمعاناة شعب هايتي نتيجة لتفشي الكوليرا، والتزامها بمساعدة ودعم أولئك الذين تعرضوا لأشد الآثار المباشرة للوباء". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :