اتفقت تركيا وروسيا، أمس، على الحاجة لوقف القتال وتوفير المساعدات في مدينة حلب السورية، فيما أكدت روسيا أنها وحليفها النظام السوري ليسا مسؤولين عن مقتل 4 جنود أتراك، الأسبوع الماضي، في شمال سوريا، في وقت تراجع الرئيس رجب طيب أردوغان عن تصريحاته بشأن إسقاط الرئيس السوري، وأعلن أن عملية درع الفرات تستهدف الإرهابيين فقط. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن التدخل التركي في سوريا يستهدف منظمات إرهابية؛ وذلك بعد يومين من إعلانه أنه يرمي إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي أثار استياء موسكو. وقال أردوغان في خطاب أمام نواب محليين في أنقرة، إن هدف عملية (درع الفرات) ليس بلداً أو شخصاً إنها المنظمات الإرهابية. وأضاف في خطاب نقله التلفزيون يجب ألا يشكك أحد في هذه المسألة التي نطرحها بانتظام. يجب ألا يفسر أحد ما نقوله بطريقة مختلفة. ويبدو أن أردوغان تراجع عن التصريحات التي أدلى بها، الثلاثاء، وأكد خلالها أن للعملية التركية التي بدأت في أغسطس/آب في شمال سوريا هدفاً واحداً إنهاء نظام الطاغية الأسد... ولا شيء آخر. وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن يوري أوشاكوف المسؤول بالكرملين، قوله: إن الرئيس أردوغان شرح تصريحاته بشأن الرئيس السوري في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله، أمس، إن الرئيس بوتين بحث الوضع في مدينة حلب مع مجلس الأمن القومي الروسي، مشيراً إلى أن بوتين وكبار المسؤولين الأمنيين في بلاده اتفقوا على ضرورة مواصلة الجهود لتوصيل المساعدات الإنسانية لشرقي حلب. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو إنه وسيرغي لافروف نظيره الروسي الذي يزور تركيا حالياً اتفقا على الحاجة لوقف إطلاق النار في حلب، لكنه أضاف أن موقف تركيا إزاء الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير. وقال شاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدينة ألانيا على البحر المتوسط يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، وخصوصاً في حلب. وقال لافروف إنه يجب وضع نهاية لإراقة الدم في سوريا والمنطقة، وإن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع كل أطراف الحرب، وستبقي على تعاونها مع تركيا، لكنه تعهد أيضاً بأن تواصل روسيا عملياتها في شرق حلب وتنقذ المدينة السورية من الإرهابيين. وأكد لافروف أن موسكو ودمشق ليستا مسؤولتين عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود أتراك الأسبوع الماضي، ونسبته أنقرة إلى النظام السوري. وأضاف لا روسيا ولا سوريا، أو قواتهما الجوية، على علاقة بالهجوم الذي وقع في 24 نوفمبر. وتابع علينا تحسين التنسيق للتركيز على مكافحة الإرهابيين. ننسق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه تركيا بهدف تجنب الحوادث غير المتوقعة. وأضاف نتيجة لذلك، من المناسب التحقق عبر هذه القنوات من عمليات التحليق هذه ومن لم يكن يقوم بذلك عند وقوع الهجوم. (وكالات)
مشاركة :