متابعة - بلال قناوي: لن يكتفي السد بالسعي للفوز على الخور من أجل النقاط الثلاثة فقط، لكنه يسعى للفوز في المقام الأول خوفاً من تحوّل الفرسان إلى (عقدة) جديدة تعطله وتؤثر على مسيرته وعلى طموحه في المنافسة على اللقب واستعادته بعد غياب عن عيال الذيب منذ موسم 2013. ويسعى السد بقوة من أجل الفوز على الخور حتى لا يتكرّر سيناريو الموسم الماضي والذي يُعد موسماً تاريخياً للخور بكل المقاييس كون السد لم يستطع ومنذ مواسم طويلة الفوز عليه، فوقع في فخ التعادل السلبي في القسم الأول، وتلقى خسارة قاسية غير متوقعة بالمرة في القسم الثاني 1-3 أثرت على حظوظ الزعيم في الاستمرار في المنافسة على اللقب. ويرفض الزعيم أي تعثر هذا الموسم، ويرفض أن يتحوّل الفرسان إلى عقدة يصعب فكها، وبالتالي فمن المؤكد أنه سيخوض اللقاء بكل قوة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الخور قادم من خسارتين وهو في أمسّ الحاجة إلى الفوز أو حتى التعادل وإيقاف مسلسل الخسارة. وسينطلق اللقاء في الرابعة عصر اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إطار مباريات الجولة التاسعة لدوري النجوم، ويخوضه السد برصيد 18 نقطة حققها بالفوز في 5 مباريات والتعادل 3 مرات دون أي خسارة، والخور في المركز العاشر برصيد 8 نقاط حققها بالفوز في مباراتين والتعادل مثلهما والخسارة 4 مباريات. مهمة السد تبدو صعبة ليس فقط لأن الخور بات يستأسد أمامه، ولكن لأن الزعيم نفسه يعاني من بعض المشاكل الفنية جعلت تحقيقه للانتصارات أمراً صعباً للغاية، ولعل فوزه الأخير على العربي الجولة الماضية وفي الدقائق الأخيرة خير دليل على ذلك. ليس هذا فقط بل إن المهمة صعبة لأن السد يعاني أيضاً دفاعياً حيث اهتزت شباكه 12 مرة وهو رقم كبير لفريق مثل السد. ربما ما يجعل الزعيم وجماهيره مطمئنين بعض الشيء هو امتلاكهم لقوة هجومية ضاربة قادرة على تسجيل الأهداف في أي لحظة وهو ما ساعدهم في الفوز على العربي أيضاً رغم كثرة الأهداف التي ضاعت منهم. من المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين، فالسد سيضغط بهجومه القوي بقيادة تشافي وبغداد وحمرون منذ اللحظة الأولى وحتى نهاية المباراة، والخور بدوره سيعمل في المقام الأول وكعادته أمام المنافسين الأقوياء على تأمين دفاعه بشتي الطرق. الخور في نفس الوقت ورغم اعتماده في المقام الأول على الدفاع الصلب سيحاول مشاكسة السد واستغلال بعض أخطاء الدفاع من خلال مهارة وسرعة الثنائي الخطير ماديسون ومحسن ياجور.