العميد يصطدم بقوة الجيش العنيد

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد : يبحث فريق الأهلي اليوم في ملعبه عن فرصة إلحاق أول هزيمة بفريق الجيش المتصدر وذلك من خلال المواجهة المرتقبة التي تجمع بينهما عند الساعة السادسة وعشر دقائق في سادس لقاءات الجولة التاسعة لدوري نجوم قطر كرة القدم .. ومع أن الأمر يبدو صعباً وفقاً للمؤشرات الفنية إلا أننا نرى أن من حق الأهلي أن يتطلع إلى تحقيق مثل هذا الفوز الذي سيكون الأول، إذا ما تحقق، تحت قيادة مدربه الجديد يوسف آدم الذي يسجل اليوم رابع ظهور له مع الفريق حيث سبق وأن خسر أمام الريان بهدفين لهدف في مباراته الأولى ثم تعادل مرتين في المباراتين اللاحقتين مع أم صلال بهدف لهدف ومع السيلية بثلاثة أهداف لكل منهما.. وعندما نقول إنه أمر صعب وفقاً للمؤشرات الفنية فذلك ليس فقط بسبب الفارق الشاسع بين الفريقين في جدول الترتيب وإنما أيضاً بسبب الفوارق على مستوى الإمكانات الفردية والجماعية بين الفريقين .. غير أن الفوارق هذه قد لا تصلح للحكم المسبق مادمنا نتحدث عن كرة القدم التي لا تعترف بغير حجم العطاء المقدم خلال الدقائق التسعين للمباراة وهو ما يعني أن الأبواب تبقى مفتوحة أمام جميع الاحتمالات في مثل هذه المواجهة المرتقبة التي يمكن أن ترتقي إلى درجة متقدمة من حيث القوة والإثارة .. الجيش يبقى متمسكاً بمسيرته الناجحة الخالية من أي هزيمة حتى الآن حيث سبق وأن سجل سبعة انتصارات مع تعادل وحيد وهو ما منحه ( 22 ) نقطة وضعته في الصدارة بجدارة متقدماً على أقرب منافسيه بفارق أربع نقاط وهو ما يعني أنه سيبقى متصدراً حتى في حالة خسارته في لقاء اليوم .. أما الأهلي فإنه سبق وأن عانى من بعض التعثرات التي جعلته يمنى بثلاث هزائم حتى الآن إلى جانب ثلاثة تعادلات ولم يحقق سوى فوزين فقط في ثمان مواجهات وكان ذلك على حساب الغرافة عندما تقدم عليه بأربعة أهداف لهدفين في الجولة الأولى ثم على العربي بهدفين لهدف في الجولة الرابعة وهو ما منحه تسع نقاط وضعته عند المركز السابع علماً أن فارق الأهداف فقط هو من يفصله عن فريقي معيذر الثامن والشحانية التاسع وهو ما يعني أن أي تعثر في مباراة اليوم يمكن أن يتسبب بالمزيد من التراجع على جدول الترتيب .. أما عندما نتحدث عن الإمكانات الفنية فنقول إن كفة فريق الجيش تبدو هي الأرجح وفقاً للأرقام التي تشير إلى قوته الهجومية الضاربة التي مكنته من تسجيل ( 22 ) هدفاً حتى الآن في مقابل ( 14 ) هدفاً للأهلي .. وحتى على مستوى الدفاع كان مرمى الجيش قد أصيب ( 12 ) مرة بينما أصيب مرمى الأهلي ( 15 ) مرة .. غير أن فوراق مثل هذه قد لا تكفي للحكم المسبق على ما يمكن أن يحدث في مباراة اليوم خصوصاً وأننا نرى أن كل من الفريقين سيخوضان هذه المواجهة بحماس كبير وبرغبة واندفاع كبيرين بحثاً عن الفوز الذي يعزز صدارة الجيش أو يعيد للأهلي ثقته ويصحح مسيرته الهادفة إلى استعادة دوره على مستوى المنافسة قريباً من مربع الكبار على الأقل .. وقد يكون مهماً هنا الإشارة إلى أن أغلب المواجهات السابقة بين الفريقين كانت قد اتسمت بالكثير من القوة وهو ما جعلهما يخرجان بالتعادل بهدف لهدف في مباراة القسم الأول من النسخة السابقة للدوري قبل أن يعود الجيش ليحقق الفوز بشق الأنفس وبهدف وحيد في القسم الثاني منه .. كما أن مما يصعد من قوة الصراع بين الفريقين هو أن لكل منهما مدرب مجتهد حيث يتمتع صبري لموشي مدرب الجيش بالكثير من الكفاءة التي سبق وأن أسهمت بشكل مباشر في تحقيق نجاحات الفريق التي قادته إلى الصدارة في حين نرى في يوسف آدم مدرب الأهلي ما يؤشر جدارته وقدرته على التعامل بحكمة مع أحداث المباراة بحيث غالباً ما كانت تدخلاته سليمة جداً وهو ما يمكن أن يشكل إضافة في غاية الأهمية على مستوى الصراع في هكذا مواجهة.. أما على مستوى الاستعداد لمواجهة اليوم فإن الجيش يبدو كامل العدد باستثناء ما يتعلق باستمرار غياب مهاجمه المصاب عبدالقادر إلياس وهو أمر يمكن تعويضه بما يمتلكه الفريق من أدوات مهمة جداً ممثلة بلاعبين بمستوى رومارينيو وسيدو كيتا ورشيدوف الأمر الذي يضع دفاعات الأهلي بقيادة سيد عدنان ودابنكا تحت الضغط الشديد الذي يتطلب أعلى درجات الصلابة والتماسك .. غير أن الخطر الهجومي هذا لن يكون حكراً للجيش، فالأهلي يمتلك من الأسماء ما يمكن أن تتسبب بالكثير من المتاعب أيضاً لدفاعات الجيش حتى مع وجود خط ظهر قوي مؤلف من لوكاس وعبدالرحمن أبكر ومراد ناجي وعي سند أو يوسف مفتاح .. وهنا نتحدث تحديداً عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الكونغولي موبيلي ومشعل عبدالله والايفواري ياسو ومن خلفهم عبدالرحمن محمد وأيضاً مجتبى جباري إذا ما كان جاهزاً للمشاركة كلاعب أساسي في مباراة اليوم بعد أن شارك بديلاً في الآونة الأخيرة عقب عودته من الإصابة .. باختصار شديد نقول إن كل التوقعات تذهب إلى أن المباراة هذه تبقى من المباريات المهمة جداً في هذه الجولة بما يمكن أن تتسم به من قوة الصراع بين الفريقين.

مشاركة :